قلعة قايتباي تلك اشهر القلاع بمصر وعلامة من علامات مدينة الإسكندرية
متابعه وتصوير/ شيماء صابر
قلعة قايتباي تلك اشهر القلاع بمصر وعلامة من علامات مدينة الثغر بالإسكندرية تقع نهاية جزيرة فاروس بأقصى غرب الإسكندرية مكان منار الإسكندرية القديم الذي تهدم سنة 702 هـ اثر الزلزال المدمر أيام الملك "الناصر محمد بن قلاوون " الذي أمر بترميمه إلا أنه تهدم بعد ذلك بعدة سنوات حتى تهدمت جميع أجزائه سنة 777 هـ / 1375 م.
سبب البناء
كانت الإسكندرية فى هذا التوقيت كثيرة التهديدات المباشرة من قبل الدولة العثمانية والتي هددت المنطقة العربية بأسرها.
لذلك بدء بنائها السلطان "الاشرف ابو النصر قايتباي" عام 882هجريا / 1477 ميلاديا وإنتهى من بنائها عام 884 هجريا / 1479ميلاديا ، و قد زودها السلطان المملوكي "قانصوه الغوري " بالاسلحة.
وصف القلعة
تبلغ مساحتها 150م و يحيط بها البحر من ثلاث جهات وهي مربعة الشكل طول ضلعها 30 مترا وارتفاعها 17 مترا و مكون من ثلاثة طوابق الطابق الأول ذو شكل مربع وهومسجد القلعة الذي يتكون من صحن وأربعة إيوانات وممرات دفاعية تسمح للجنود بالمرور بسهولة خلال عمليات الدفاع عن القلعة و كان لهذا المسجد مئذنة ولكنها انهارت مؤخر و الثاني مثمن فيحتوي على ممرات وقاعات وحجرات داخلية و الثالث دائري و يضم حجرة كبيرة (مقعد السلطان قايتباي) يجلس فيه لرؤية السفن على مسيرة يوم من الإسكندرية يغطيه قبو متقاطع كما يوجد في هذا الطابق فرن لإعداد الخبز البر المصنوع من القمح وكذلك طاحونة لطحن الغلال للجنود المقيمين في القلعة وبها سور داخلي واخر خارجي فالسور الداخلي يشمل ثكنات الجند ومخازن السلاح أما السور الخارجي للقلعة فيضم في الجهات الأربعة أبراجا دفاعية ترتفع إلى مستوى السور باستثناء الجدار الشرقي يشتمل على فتحات دفاعية للجنود .
نابليون بونابرت والقلعة
استطاعت الحملة الفرنسية على مصر بقيادة " نابليون بونابرت " الاستيلاء عليها وعلى مدينة الإسكندرية سنة 1798 م الأمر الذي أدي إلى الاستيلاء عليها ومنها استولوا على باقي مصر.
محمد علي باشا والقلعة
عند تولي "محمد علي باشا " حكم مصر وعمل على تحصين مصر وبخاصة سواحلها الشمالية فقام بتجديد أسوار القلعة وإضافة بعض الأعمال بها لتتناسب والتطور الدفاعي للقرن التاسع عشر الميلادي تمثلت في تقوية أسوارها وتجديد مبانيها وتزويدها بالمدافع الساحلية هذا بالإضافة إلي بناء العديد من الطوابي والحصون التي انتشرت بطول الساحل الشمالي لمصر.
الثورة العرابية والقلعة
قامت ثورة أحمد عرابي سنة 1882 م والتي كان من نتائجها ضرب مدينة الإسكندرية في يوم 11 يوليو سنة 1882 م ومن ثم الاحتلال الإنجليزي لمصر تم تخريب قلعة قايتباي وإحداث تصدعات بها، وقد ظلت القلعة على هذه الحالة حتى قامت لجنة حفظ الأثار العربية سنة 1904 م بعمل العديد من الإصلاحات بها والقيام بمشروع لعمل التجديدات بها استنادا على الدراسات التي قام بها علماء الحملة الفرنسية والمنشورة في كتاب وصف مصر وأيضا التي قام بها الرحالة كاسيوس في كتابه سنة 1799.
التخطيط المعماري للقلعة
بنيت قلعة قايتباي على مساحة قدرها 17550 متر مربع بنيت على هذه المساحة أسوار القلعة الخارجية والداخلية والبرج الرئيسي .
اسوار خارجية
بنيت لزيادة تحصين القلعة وهذه الأسوار عبارة عن سورين كبيرين من الأحجار الضخمة التي تحيط بالقلعة من الخارج والداخل أعدت لحماية القلعة، فالسور الأول هو السور الخارجي ويحيط بالقلعة من الجهات الأربع فالضلع الشرقي من هذا السور يطل على البحر ويبلغ عرضه مترين وارتفاعه ثمانية أمتار ولا يتخلله أي أبراج أما الضلع الغربي فهو عبارة عن سور ضخم سمكه أكبر من باقي أسوار القلعة يتخلله ثلاثة أبراج مستديرة ويعد هذا السور أقدم الأجزاء الباقية، أما الضلع الجنوبي فإنه يطل على الميناء الشرقية ويتخلله ثلاثة أبراج مستديرة ويتوسطه باب، أما الضلع الشمالي فيطل على البحر مباشرة وينقسم إلى قسمين الجزء السفلي منه عبارة عن ممر كبير مسقوف بني فوق الصخر مباشرة به عدة حجرات أما الجزء العلوي فهو عبارة عن ممر به فتحات ضيقة تطل على البحر.
اسوار داخلية
بينت من الحجر وتحيط بالبرج الرئيسي من جميع جهته ما عدا الجهة الشمالية ويتخلل هذا السور من الداخل مجموعة من الحجرات المتجاورة أعدت كثكنات للجند وهي خالية من أي فتحات عدا فتحات الأبواب وفتحات مزاغل خصصت لتكون فتحات للتهوية من ناحية وكفتحات للدفاع من ناحية أخرى.
البرج الرئيسي
يقع بالناحية الشمالية الغربية من مساحة القلعة والبرج الرئيسي للقلعة عبارة عن بناء يكون من ثلاث طوابق تخطيطه مربع الشكل يخرج من كل ركن من أركانه الأربعة برج دائري يرتفع عن سطح البرج الرئيسي وقد بني البرج بالحجر الجيري الصلد.
الكلمات الدلائليه
صور اسكندرية زمان
إسكندرية زمان
صور زمان