شهدت منطقة أبيس القومية بمحافظة الإسكندرية واقعة نصب جديدة بأسلوب مُستحدث، استغل فيها أحد الأشخاص مشاعر الطيبة والكرم لدى الأهالي، متخفيًا في صورة مندوب جمعية خيرية يبحث عن حالات إنسانية لتقديم المساعدات لها.
بدأت القصة حينما تجول شاب في المنطقة، يسأل المارة عن "ست فقيرة، أرملة، وماعندهاش أولاد"، بحجة أنه تابع لجمعية خيرية ويرغب في مساعدتها. تصادف حينها بلقاء أحد سكان المنطقة المعروفين بسمعتهم الطيبة، فسأله الشاب إن كان يعرف سيدة بهذه المواصفات، فأجابه الرجل بأنه يعرف أرملة تعيش ظروفًا صعبة، وبالفعل أوصله إلى منزلها.
عند باب المنزل، شكر الشاب المواطن ومد يده لمصافحته، فغادر الرجل في طمأنينة، ظنًا أنه قد ساعد في عمل خير. أما النصاب، فدخل إلى السيدة الأرملة وبدأ حديثًا وديًا أكد فيه أنها تستحق المساعدة، وأخبرها بأنه يحمل لها ثلاجة وغسالة في السيارة وسيجلبهما لها فورًا، لكنه طلب منها أن تخلع أي ذهب ترتديه لأنه "سيسألها عليه الشخص الذي سيسلمها الأجهزة ولن يسلمها إياها إن وجد معها ذهبًا".
المرأة الطيبة، لم تشك لحظة في صدق نواياه، فخلعت الحلق الذي كانت ترتديه وسلمته له، ليضعه أمامها في منديل ثم سلمه لها ظاهريًا، ولكن المنديل كان فارغًا! ثم خرج الشاب بزعم أنه سيُحضر الأجهزة من السيارة، لكنه اختفى تمامًا ولم يعد.
أهالي المنطقة أعربوا عن استيائهم الشديد من هذه الواقعة التي كشفت عن طريقة جديدة للنصب، مطالبين الجهات الأمنية بتكثيف حملاتها، وضبط المتهم الذي قد يعاود استخدام نفس الحيلة في مناطق أخرى، كما دعوا المواطنين لليقظة والحذر من مثل هذه القصص التي تستغل الخير والطيبة في الناس.
وتؤكد هذه الحادثة على ضرورة التأكد من هوية أي شخص يدّعي تمثيل جهة خيرية، وعدم تسليم أي متعلقات شخصية أو ذهب لأي شخص غير معروف، ت
حت أي مسمى.