فى إطار التخطيط الاستيراتيجى تأتى أولوية التخطيط لإدارة الأزمات لرسم سيناريو إدارة هذه الأزمة من منطلق زاوية الاختصاص حيث أنه من متطلبات مواجهة الأزمات التخطيط المسبق و اتباع نظم اتصال داخلية و خارجية فعالة كذلك التنبؤ الوقائى المسبق للأزمات فعلى الصعيد العام استطاعت الدولة المصرية متمثلة فى القيادة السياسية و الأجهزة التنفيذية للدولة إدارة عدة أزمات قبل أن تقع على أرض الواقع بجدارة لوجود التخطيط المسبق و المتوقع بناء على قواعد بيانات و استطلاعات و تنبؤات مبنية على أسس علمية متقدمة باتباع العديد من السياسات الرقمية و التكنولوجية الحديثة فقد شهدنا إدارة الدولة المصرية لأزمة كورونا التى ضربت العالم بأسره و توقفت على أثرها الكثير من الأنشطة الاقتصادية عالميا و لكن جاءت الدولة المصرية فى مصاف الدول القليلة التى اثرت عليها الأزمة العالمية لأنها كانت مستعدة لها و تعاملت معها قبل فوات الأوان و أقبلت الدولة المصرية على هذه التحديات بإصلاحات اقتصادية و إدارية شاملة أدت إلى تميز الأداء الاقتصادى للدولة التى واجهت الأزمات العالمية مثل وباء كورونا أو الحرب الروسية الأوكرانية أو الأزمة الاقتصادية و التى أهتزت لها عروش اقتصادية دولية كثيرة و ثبتت اقدام الاقتصاد المصرى على أرض صلبة و انتصر أداء الاقتصاد الوطنى ليثبت للجميع ثمار يانعة لاثار الإصلاح الاقتصادي الشامل و على الصعيد المحلى نجد انجازات وزارة التموين و التجارة الداخلية متربعة على عرش التميز الحكومى بتنفيذ عدة مشروعات قومية و اقتصادية ضخمة بلغة الأرقام من حيث استثمارات فى إنشاء صوامع حديثة و تطوير للمطاحن و اتباع سياسة التحول الرقمى و تحديث و تطوير المكاتب التموينية و تحويلها إلى مراكز تكنولوجية تدار إلكترونيا برز دورها للمواطن البسيط الذى شعر بالتطوير المباشر في أداء و تميز الخدمات الحكومية التى تقدم للمواطنين كذلك تم إدارة أزمات وقتية للسيطرة على أسعار بعض السلع بالأسواق مثل السكر و الأرز و السجائر حيث لعبت الدولة دور حيوى كلاعب أساسى فى السوق المحلى و وفرت هذه السلع بكميات كبيرة و بجودة عالية و بأسعار تنافسية أجبرت أليات الأسواق إلى الانضباط فالبتخطيط المسبق نتفادى الأحداث المفاجئة التى ينطوى عليها تهديدات للوضع الراهن المستقر و هى النقطة الحرجة ليتحدد عندها تطور أما إلى الأفضل أو إلى الأسواء و تجلى ذلك فى الحلول الغير تقليدية التى انتهجتها الدولة مثل العمل من خلال فرق و مجموعات متخصصة و العمل على وجود احتياطيات كذلك الاحتواء و المشاركة لتفتيت الأزمة و تفريغها من مضمونها لذا يجب توجيه تحية و تقدير و اعزاز لجميع الأجهزة التنفيذية الحكومية التى تتصدى إلى جميع الأزمات و إدارتها بطرق إيجابية لتحيا مصر وطنا غاليا عزيزا على القلب