ندوة "فلسفة الصورة" تُناقش آفاق الفن والثقافة في متحف محمود سعيد بالإسكندرية
انعقدت يوم ١٥ مايو ، ندوة "فلسفة الصورة الفوتوغرافية " في مركز الندوات التابع لمتحف محمود سعيد بالإسكندرية، تحت رعاية وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو ، حيث أُلقيت محاضرات علمية عميقة من قِبَل نخبة من الخبراء، أبرزها محاضرتان رئيسيتان لـ د. عبدالقادر علام وأ.د. محمد عبدالسلام وذلك برعاية الهيئة العامة للتنشيط السياحي (مكتب الإسكندرية)، وبالتعاون بين مؤسسة صورة للفنون ونادي الفراعنة الدولي للتصوير الفوتوغرافي، في إطار جهود دمج البُعد الثقافي مع السياحة. من جهته، قدم الدكتور عبد القادر علام رئيس مجلس أمناء مؤسسة صورة للفنون رؤية نقدية حول تداخل الفنون البصرية مع مفاهيم الهوية والتراث. وناقش عبر أمثلة من الموروث المصري والعربي كيف تُعيد الصورة تشكيل الروايات الثقافية في عصر العولمة، قائلًا: "الفنون البصرية جسر بين الماضي والمستقبل، وقادرة على توحيد الرؤى في ظل التنوع". كما طرح تساؤلات حول تحديات الحفاظ على الخصوصية الفنية في ظل التكنولوجيا الحديثة. تناول الأستاذ الدكتور محمد عبد السلام رئيس قسم تاريخ الفن والتصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، في محاضرته، الدور المحوري للصورة في تشكيل الوعي الجَماعي عبر العصور. واستعرض تطور الأدوات الفنية من الرسوم الكهفية حتى التصوير الرقمي، مُسلطًا الضوء على كيفية استخدام الصور كوسيلة لتوثيق التحولات الاجتماعية والسياسية. كما أشار إلى أن "الصورة ليست مجرد انعكاس للواقع، بل هي أداة فاعلة في صياغة الهوية الثقافية وإعادة قراءة التاريخ". أثارت المحاضرتان نقاشاً ثرياً بين الحضور، الذي ضمَّ أكاديميين ومصورين وفنانين، حيث تبادل المشاركون آراءهم حول إمكانية توظيف الصورة في تعزيز السياحة الثقافية، لا سيما في مدينة مثل الإسكندرية التي تجمع بين التراث والحضارة المعاصرة. اختُتمت الفعالية بتوصيات تؤكد على ضرورة تبني مشاريع فنية تعكس العمق الحضاري لمصر، مع الإشادة بدور المحاضرين في إثراء النقاش حول فلسفة الصورة كعلمٍ يجمع بين الإبداع والتحليل النقدي.
الكلمات الدلائليه
خدمات
اهداءات