بقلم / محمد أسعد قاسم
هي ظاهرة سلبية توغلت وانتشرت في الآونة الأخيرة بين سائر طبقات المجتمع المصري وخاصة الشباب التي تتراوح أعمارهم مابين السادسة عشر والأربعين سنة.
فهي تعتبر ممارسة وتداول للعنف بين المواطنين بطرق غير قانونية يجرمها كلا من الأديان السماوية والقوانين الدنيوية وتعتبر أيضا استمرارية للإرهاب ولكن بطريقة داخلية حيث أن الإرهاب المنظم يستهدف نظام الدولة والضحية هو المواطن والبلطجة ظاهرة بين المواطنين وضحيتها المواطن أيضا.
وقد لاحظنا في الآونة الأخيرة إتحاد كل عناصر الدولة من مؤسسات حكومية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين في التصدي للإرهاب والقضاء علي الأعمال الارهابية التي استهدفت الدولة وراح ضحيتها زهرة شباب وطننا الحبيب مصر.
فهل من مغيث حتي نستطيع التصدي والقضاء علي هذه الظاهرة التي اصبحت الآن تهدد سلامة المواطنين والمنشأت.
كلا والله.
فكلنا نثق في الوعي الثقافي والتعليمي والديني والسياسي للمواطن المصري القادر دائما علي التصدي لأي عمل يهدد أمنه وسلامته.
كما نثق أيضا في حكومتنا الرادعة لكل ما يهدد أمن وسلامة الوطن.
فقد شاهدنا قرار رئيس الحكومة رقم ٥٥٥ لسنة ٢٠١٩ والذي نص علي تقديم كل من يتبت ادانته في اعمال البلطجة بكافة انواعها إلي محكمة أمن الدولة العليا.
ونحن كمواطنين نناشد كافة الأجهزة الأمنية والقضائية بتفعيل هذا القرار باقصي سرعة حفاظا علي أمننا الداخلي والتصدي بكل عنف وشدة وقوة لكل من تسول له نفسه تهديد المواطن المصري باي صورة سواء بالتجمهر أو حيازةالاسلحة بدون ترخيص أو ممارسة العنف ضد أي مواطن أو إستعراض القوة...........الي اخره وذلك بمنتهي الشدة والقوة والقسوة حتي يكون عبرة لغيره.
وعلي كافة منظمات المجتمع المدني أن تقوم بدورها التوعوي في التصدي لهذه الظاهرة من خلال تواجدها في الشارع المصري لتوضيح آثار البلطجة السلبي والخطر علي المجتمع وحتي نتمكن من القضاء عليها وذلك بالتعاون مع رجال الشرطة حتي يتم مواجهه هذه الظاهره في سياق قانوني وشرعي ولابد لنا أن لاننسي أننا دولة مؤسسات يحكمها الدستور وسيادة القانون.
فلابد لنا معشر المصريين وخصوصا في المناطق الشعبية التي تتمتع بكثافة سكانية عالية إن نكون نحن نقطة البداية في القضاء على البلطجة ومواجهة البلطجية وعدم الانسياق الي ما نراه من خلال الأفلام السنمائية والمسلسلات التي تعتمد علي المادة الفنية التي تقدمها من خلال اعمالها علي اظهار أعمال العنف والبلطجة حتي تتمكن من تحقيق الربح المادي دون النظر الي أمور أخري تتعلق بالقيم والمباديء والامور الدينية والروابط الاجتماعية التي تنشأ بين المصريين والتي نشئنا عليها وتربينا عليها وزرعت فينا الحب والانتماء لبعض.
فمصر ستظل خالدة ومحفوظة برعاية الله عز وجل وفي ظل رئيس دولة عاشق لتراب مصر وشرطة وجيش مستميتين علي استقرار الدولة حكومة وشعبا وشعب واعي ومتحضر قادر علي تحديد مصيره.