لقاء جديد مع كتاب جديد من مؤلفات
الدكتور /محسن محمد معالي
ولقاءنا هذا الأسبوع مع كتاب
( قل و لا تقل)
بقلم الدكتور/ محسن محمد معالي
قـــل ولا تقـل
تَهْتَمُ اللُّغَةُ العَرَبِيَّةُ بِضَبْطِ الكَلِمَاتِ اهْتِمَامًا عَظِيمًا لِمَا لَهُ مِنْ أَثَرٍ في تَحْدِيدِ الدَّلالَةِ .
وَعَليهِ ، جَاءَ هَذَا الكِتَابُ ، عَلَّهُ يَسُدُّ ثَغْرَةَ ، أوْ يَضَعُ لَبِنَةً في بِنَايَةِ التَّصَانِيفِ العَرَبِيَّةِ ، مِنْ جِهَةٍ ؛ وَلِيُسَاعِدَ الطَّالِبُ في اسْتِخْدَامِ اللغَةِ العَرَبِيَّةِ اسْتِخْدَامًا صَحِيحًا مِنْ جِهَةِ أُخْرَى .
فَهَذَا المُؤَلَّفُ يُنَاقِشُ عَدَدًا مِنَ الأَلفَاظِ وَالتَّرَاكِيبِ غَيرِ الصَّحِيحَةِ ، التي شَابَتِ الاستِعْمَالَ اللغَويَّ ، وَمْنْ ثَمَّ يَهدِفُ لِتَصْويبِ الأخْطَاءِ الشَّائِعَةِ ، وَتَصْحِيحِ المَفَاهِيمِ ، وَبَيَانِ أَنَّ لِكُلِّ مَقَامٍ مَقَالًا .
وَفِي هَذَا الكِتَابِ عَدَدٌ مُتَواضِعٌ مِنَ التَّصْحِيحَاتِ ، وَالمُلابَسَاتِ اللغَوِيَّةِ ، نَعْرِضُهَا في أُسْلُوبِ سَهْلِ تَيْسِيرًا لهَا ، وَنَهْدِفُ إِلى عَرْضِ النُّطْقِ السَّلِيمِ ، وَالرَّسْمَ الإِمْلَائِي الصَّحِيحَ ، وَالتَّرَاكِيبَ السَّليمَةَ في الاسْتِعْمَالِ اللُغَويِّ صَونًا للسَانِ عَنِ الانحِرَافِ في البَيَانِ عَنْ لُغَةِ القرآنِ ، حِمَايَةً للمُتَكَلِّمِ مِنَ اللَحْنِ في تِلَاوَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَسَوفَ نتَّبِعُ مَنْهَجًا نَلتَزِمُهُ في هَذِهِ الكَلِمَاتِ .
وَحَرِيٌ بِنَا أَنْ نُبَيِّنَ أَنَّ في عِلْمِ العَرَبِيةِ لَوْنٌ مِنَ التَّأْليِفِ يُمَثِّلُ اتِّجَاهًا قَويًا للمُحَافَظَةِ عَلَى سَلامَةِ اللغَةِ ، وَتَقْنِينِهَا مِمَا شَاعَ عَلَى أَلسنَةِ النَّاطِقِينَ بِهَا مِنْ كَلامٍ دَخِيلٍ ، أَوْ مُخْتَلِفِ عَنْ سُنَنِ الكَلامِ العَرَبِيِّ في ضَبْطَ بِنْيَةِ الأَلفَاظِ أوِ تَرَكِيبِ الجُمَلِ ، أوْ حَرَكَةِ الإِعْرَابِ ، أَوْ دَلالَةِ الأَلْفَاظِ ؛ فَتَذْكُرُ هَذِهِ المُؤَلَّفَاتُ الخَطَأَ المُسْتَعْمَلَ ، وَالمِقيَاسَ الصَّوَابيَّ الذِي يَنْبَغِي أنْ يَجْري بِهِ الاسْتِعمَالُ .
وَمنْ هَذِهِ المُؤَلَّفَاتِ مَا عُرفَ بِـ( لَـحْنُ العَامَّةِ ، وَتَقْويمُ اللسَانِ ، وَتَثْقيفُ اللسَانِ وَتَصْحِيحُ التَّحْرِيفِ ، وَإِصْلَاحُ المَنْطِقِ ، ودُرَّةُ الغَوَّاصِ في أَوهَامِ الخَوَاصِ ) ، وَغَيرُهَا.
وَقَد التَزَمْتُ في هَذَا الكتَابِ مَنْهَجًا وَصْفِيًّا يَصِفُ الأَلفَاظَ وَالتَّرَاكِيبَ المُستَعمَلَةَ في لُغَتِنَا المُعَاصِرَةِ ، وَيُوجِدُ الشَّوَاهِدَ التي تُؤَكِّدُ صِحَّتَهَا ، مِنَ مَصَادِرِهَا ؛ المَعَاجِمِ اللغَويَّةِ ، أَوِ الشِّعْرِ القَدِيمِ ، وَالأَحَادِيثِ النَّبَويَّةِ الشَّريفَةِ ، ثُمَّ القُرآنِ الكَرِيمِ ، وَجَعَلْتُ مَا جَاءَ في هَذِهِ المَصَادِرِ يُمَثِّلُ المِقيِاسَ الصَّوابي لِمَادةِ هَذَا الكِتابِ .
هَذَا الثَّرَاءُ بَقَي فِي بِطُونِ أُمَّهَاتِ كُتُبِ التُّرَاثِ ، التي حَفِظَتْهُ جِيلاً بَعْدَ جِيلٍ ، لَكِنْ جَاءَ عَصْرٌ تَسَارَعَ فِيهِ إيقَاعُ الأَحْدَاثِ الحَيَاتِيةِ ؛ وَاكْتَفَى فِيهِ أَمَّةٌ مِنَ الكُتَّابِ بِمَا تَتَنَاوَلَهُ الصُّحُفُ ، أَوْ مَا في أَيدِيهِمْ مِنْ مُفْرَدَاتٍ ، دُونَ أنْ يُضِيفُوا إليهَا ، بَلْ تَدَنَّتْ أَسَالِيبُ عَدَدٍ مِنْهُمْ عَنِ المُسْتَوى الصَّوَابِي للاستِعْمَالِ اللُغَويِّ .
فَكَانَ هَذَا الكِتَابُ الذِي يُعَدُّ إِطْلَالَةُ ، أَوْ مُحَاوَلَةُ لإِبرَازِ ثَرَاءِ اللُغَةِ العَربِيةِ بِالمُفْرَدَاتِ وَالتَّرَاكِيبِ الصَّحِيحَةِ فِي أَسَالِيبَ سَلِيمَةِ لِتَجَنُّبِ الأَخْطَاءِ الشَّائِعَةِ في لُغَتِنَا العَرَبِيةِ ؛ وَلِيَنهَلَ منهَا النَّشْءُ مَا شَاءَ لَهُ أَنْ يَنْهَلَ مِنهَا ،إِحْيَاءً لِهَذَا التِّرَاثِ العَظِيمِ .
وَإِلَيكُمْ شَيئًا يَسِيرًا مِمَّا عَرَضْتُ لَهُ في متنِ الكِتَابِ الذِي بَيْنَ أَيدِينَا: -
* حَرْفُ الهَمْزَةِ .
* قُلْ: أَزْمَعْتُ المَسيرَ ، وَلا تَقُلْ: أزْمَعْتُ عَلَى المَسيرِ، كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ:
إنْ كُنتِ أَزْمَعْتِ المَسيرَ وَإِنَّما زُمَّتْ رِكَـابُكُمُ بِلَيْلٍ مُظْلِـمِ
وَقَولِ الشَّاعِرِ :
أَفاطِمَ مَهلاً بَعضَ هَذا التَدَلُّلِ وَإِن كُنتِ قَد أَزمَعتِ صَرمِي فَأَجمِلي
* قُلْ: هَذِهِ النِّعْمَةُ الأُولَى ، وَلا تَقُلْ: هَذِهِ النِّعْمَةُ الأوَّلَةُ ، قَالَ الشَّاعِرُ
لما دَعَا الدَّعْوَةَ الأُولَى فَأَسْمَعَنِي أَخَذْتُ ثَوْبِيَ وَاسْتَمْرَرْتُ أَدْرَاجِي
* قُلْ: ابْدَأْ بهِ أَوَّلُ ، وَلا تَقُلْ : ابْدَأْ بِهِ أَوَّلًا ، قَالَ الشَّاعرُ :
لعَمْرُك مَا أَدْرِي وَإِنِّي لأَوْجَلُ عَلَى أَيِّـنَا تَغْدُو المَـنِـيَّةُ أَوَّلُ
* حَرْفُ البَاءِ :
* قُلْ : بَرَّ الرَّجُلُ أَبَاهُ يَبَرُّهُ ، وَلا تَقُلْ : بَرَّ الرَّجُلُ أَبَاهُ يَبِرُّهُ ، وَبَرَّ يَبَرُّ ، إِذَا صَلَحَ ، وَبَرَّ في يَمِينِهِ يَبَرُّ إِذَا صَدَقَهُ ، وَلَمْ يَحْنَثْ ، وَبَرَّ رَحِمَهُ يَبَرُّ ، إِذَا وَصَلَهُ وَيُقَالُ : فُلانٌ يَبَرُّ رَبَّهُ أَي يُطِيعُهُ ، وَرَجُلٌ بَرٌّ بِذِي قَرَابَتِهِ ، وَبَارٌّ مِنْ قَوْمٍ بَرَرَةٍ وَأَبْرَارٍ ، وَأَبَرَّ وَأَبَرَّهُ اللهُ ؛ وَقَالُوا : أَبَرَّ اللهُ حَجَّكَ ، قَبِلَهُ ؛ وَأَبَرَّ اللهُ قَسَمِي ، أَبَرَّ فُلانٌ قَسَمَ فُلانٍ : أي أَجَابَهُ إِلى مَا أَقْسَمَ عَلَيهِ ، قَالَ الشَّاعِرُ :
سَقَيْنَاهُمْ دِمَاءَهُمُ فَسَالَتْ فَـأَبْرَرْنَا إِلَيْهِ مُقْسِمِينَا
* قُلْ : فُلانٌ يَبْطِشُ بِالنَّاسِ ، وَلا تَقلْ : فُلانٌ يَبْطُشُ بِالنَّاسِ ، قَالَ الشَّاعِرُ :
لَجوجٍ شَدِيدٍ بَطشُهُ وَعِقَابُهُ مَتَى يَأتِهِ سَاعٍ بِعَميَاءَ يَبْطِشِ
قَالَ تَعَالى : ( يَوْمَ نَبْطِشُ البَطشَةَ الكُبْرَى )( 16: الدخان)
* قُلُ: أَعْطَاهُ البُشَارَةَ ، وَلا تَقُلْ: أَعْطَاهُ البِشَارَةَ ؛ لأَنَّ البِشَارَةَ مَا بُشِّرَ بِهِ وَالبُشَارَةُ : حَقُّ مَا تُعْطَي عَلَيهِ ، وَأَمَّا البَشَارَةُ ؛ فَإِنَّهَا الجَمَالُ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ فُلانٌ بَشِيرُ الوَجْهِ ، أَي حَسِنُهُ ، وَأَتَانِي أَمْرٌ بَشِرْتُ بِهِ أَي سُرِرْتُ بِهِ وَبَشَرَني فُلانٌ بِوَجْهٍ حَسَنٍ أَي لَقَيِنِي ، وَهُوَ حَسَنُ البِشْرِ، أَي طَلْقُ الوَجْهِ وَالبِشَارَةُ : ما بُشِّرْتَ بِهِ ، وَالبُشَارَةُ : مَا يُعْطَاهُ المُبَشِّرُ بِالأَمرِ ، تَقُولُ : أَعْطْيتُهُ مَالاً بُشَارَةً ، ( البِشَارَةَ مَا بُشِّرَ بِهِ ) قَالَ الشَّاعِرُ :
أَتَتِ البِشَارَةُ قَصْرَهُ بِقُدُومِهِ فَعَلاَ سُرُورُ صُحُونِهِ وَقِبَابِـهِ
وَالبَشَارَةُ الجَمَالُ ، قَالَتِ الشَّاعِرَةُ :
وَذُو الصَّدَاقَةِ مَسرُورُ لَنَا فَرِحٌ بَادِي البَشَارَةِ زَاهٍ وَجْهُهُ شَرقُ
* قُلْ : بَعَثْتُ إِليهِ غَلامًا ، وَأَرْسَلْتُ إِليهِ هَدِيةَ ؛ وَلا تَقُلْ : بَعَثْتُ إِليهِ بِغُلامٍ وَأَرْسَلْتُ إِليهِ بِهَدِيةٍ ؛ لأَنَّ العَرَبَ تَقُولُ : بَعَثْتَهُ ، وَأَرْسلْتُهُ .
قَالَ تَعَالى : ( وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِم مِدْرَارًا )(6: الأنعام )
قَالَ تَعَالى : ( وَاللهُ الذِي أَرسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا )(9 : فاطر )
قَالَ تَعَالى : ( فَبَعَثَ اللهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأرضِ )(31 : المائد )
قَالَ تَعَالى : ( وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ )(9: الكهف )
وَيُقَالُ فِيمَا يُحمَلُ : بَعَثْتُ بِهِ ، قَالَ تَعَالى :
( فابعَثُوا أحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلى المَدِينَةِ )(9: الكهف )
* قُلْ: بَقَلَ وَجْهُ الغُلامِ ، ولاتقُلْ: بَقَّلَ وَجْهُ الغُلامِ ، بِالتَّشْدِيدِ ، وَبُقُولاً وَأَبقَلَ : خَرَجَ شَعْرُهُ ، يُقَالُ للأَمردِ ، إِذَا خَرَجَ شَعْرُ وَجْهِهِ : قَدْ بَقَلَ .
* حَرْفُ التَّاءِ :
* قُلْ : لمَنْ أَصَابَتُهُ الجَنَابَةُ : قَدْ أَجْنَبَ ، فَهُوَ جُنُبٌ ، وَلا تَقُلْ : قَدْ تَجَنَّبَ ؛ لأَنَّ مَعْنَى تَجَنَّبَ أَنَّهُ أَصَابَتْهُ رِيحُ الجَنُوبِ .
* قُلْ : قَدْ خَلِقَتْ ثِيَابُهُ ، تَخْلَقُ ، فَهِيَ خَلَقٌ ، إِذَا بَلِيَتْ ، وَأُخْلِقَتْ ، فَهِيَ مُخلِقَةٌ ، وَلا تَقُلْ : قَدْ تَخَلَّقَتْ ثِيَابُهُ ، إِذَا بَلِيَتْ .
* قُلْ : تَخَرَّصَ عَلَى فُلانٍ ، إِذَا قَالَ عَلَيهِ مَا لَمْ يَقُلْ ، وَلا تَقُلْ : تَخَرَّسَ عَلَى فُلانٍ ، قَال تَعالى : ( قُتِلَ الخَرَّاصُونَ )(10: الذاريات) .
* قُلْ: هِنْدُ تِرْبُ دَعْدَ ، وَقُلْ : زَيْدٌ قِرْنُ عَمْرُو ، وَلا تَقُلْ: زَيْدٌ تِرْبُ عَمْرُو لأَنَّ الأَتْرَابَ الإِنَاثِ خَاصَّةَ ، وَقَوْلهُمْ : هَذِهِ تِرْبُ هَذِهِ ، أَي لِدَتُهَا ، وَهُنَّ أَتْرَابٌ قالَ تَعَالى:(فَجَعَلْنَاهُنَّ أبكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا )(36/39:الواقعة)
* قُلْ: تَقَعَّرَ الرَّجُلُ في كَلامِهِ ، وَلا تَقُلْ : تَقَعْورَ في كَلَامِهِ ، وَقَعَّرَ ، وَتَقَعَّرَ يَتَكَلَّمُ بِمِلءِ فِيهِ ، يُقَالُ : كَانَ فُلانٌ يُعْرِبُ كَلامَهُ ، وَلا يَلْحَنُ ، دُونَ تَشَادُقٍ ، وَلا تَقَعُّرٍ.
* قُلْ : تَهَافَتَ النَّاسُ في الفِتَنِ ، وَلا تَقُلْ : تَهَافَتَ النَّاسُ في الخَيْرِ ؛ لأَنَّ
تَهَافَتَ ، لا تُسْتَعْمَلُ إِلا في المَكْرُوهِ وَالحَزَنِ ، فَالتَّهَافَتُ : التَّسَاقُطُ قِطْعَةَ قِطْعَةَ ، وَتَهافَتَ الفَرَاشُ في النَّارِ أي تَسَاقَطَ .
* حَرْفُ الشِّينِ :
* قُلْ : هُمْ في شِبَعٍ ، وَلا تَقُلْ : هُمْ في شَبَعٍ ، قَالَ الشَّاعِرُ :
فَتوسِعُ أَهلَها أَقِـطًا وَسَمنًا وَحَسبُكَ مِنْ غِنًى شِبَعٌ وَرِيُّ
* قُلْ : فُلانٌ يَشْتِمُ النَّاسَ وَيَشْتُمُ ، وَلا تَقلْ : يَشْتَمُ النَّاسَ ، وَالشَّتْمُ : قَبِيحُ الكَلامِ ، وَلَيسَ فِيهِ قَذْفٌ ، وَالشَّتْمُ: السَّبُّ ، شَتَمَهُ يَشْتُمُهُ وَيَشْتِمُهُ، فَهُوَ مَشْتُومٌ وَالأُنثَى مَشْتُومَةٌ ، وَشَتِيمٌ : سَبَّهُ ، وَهِيَ المَشْتَمَةُ وَالشَّتِيمَةُ ؛ قَالَ الشَّاعِرُ :
وَمَن يَجعَلِ المَعروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ يَفِرهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَتْمَ يُشتَمِ
وَقَالَ الشَّاعِرُ :
يَشتُمُ عِرْضِي عِنْدَ ذِكرِي وَمَا أَمَسَى وَلا أَصبَحَ مِن هَمِّي
وَقَالَ الشَّاعِرُ :
مُقْطُوطيًا يَشْتِمِ الأَقوَامَ ظَالِمَهُم كَالعَفوِ سَافٍ رَقِيقَي أُمِّهِ الجَذَعُ
* قُلْ : هَذِهِ شِيَاهٌ ، بِالهَاءِ ، وَلا تَقُلْ : في جَمْعِ شَاةٍ : شِيَاتُ ؛ لأَنَّ أَصْلَ الشَّاةِ شَاهَةُ ؛ لأَنَّ تَصْغِيرَهَا شُوَيْهَةٌ ، فَالجَمْعُ يَكُونُ شِيَاهًا ؛ فَتَقُولُ ثَلاثُ شِيَاهٍ إِلى العَشَرَةِ ، فَإِذَا جَاوَزْتَ فَالتَّاءُ ، فَإِذَا كَثَّرْتَ ، قُلْتَ : هَذِهِ شَاءٌ كَثِيرَةٌ ، وَجَمْعُ الشَّاءِ شَوِيٌ ، قَالَ الشَّاعِرُ :
فَقالَ شِياهٌ رَاتِعَاتٌ بِقَفرَةٍ بِمُستَأسِدِ القُريَانِ حُوٍّ مَسائِلُه
* حَرْفُ الضَّادِ :
* قُلْ: ضَعُفَ الشَّيءُ ، وَلا تَقُلْ: ضُعِفَ الشَّيءُ ، وَقُلْ: قَوَّى اللهُ مِنْكَ مَا ضَعُفَ وَلا تَقُلْ : قَوَّى اللهُ ضَعْفَكَ ؛ لأَنَّها دُعَاءٌ عَلَى الشَّخْصِ لا لَهُ .
* حَرْفُ الطَّاءِ :
*قُلْ : للطِّينِ الذِي يُختَمُ بِهِ : طَابَعُ ، ولا تَقُلْ : طَابِعُ ، قَلْ هَذِهِ المَرْأةُ فِي خَدِّهَا طَابَعُ الحُسْنِ ، ؛ لأَنَّ الطَّابِعَ هُوَ الرَّجُلُ الذِي يَطْبَعُ الكِتَابَ ، فَهُوَ : طَابِعٌ .
* قُلْ: قَرَأْتُ السَّبْعَ الطُّوَلَ، وَلا تَقُلْ: قَرَأْتُ السَّبْعَ الطِّوَلَ لأَنَّ الطِّوَلَ هُوَ الحَبْلُ وَقُلْ : السَّبْعُ الطُّوَلُ ؛ لأَنَّهُ جَمْعُ الطُّولَى ، وَكُلُّ مَا كَانَ عَلَى وَزْنِ فُعْلَى مُؤَنَّثُ أَفْعَلَ ، جُمِعَ عَلَى فُعَلٍ ، وَالكُبَرُ : جَمْعُ كُبْرَي.
(قل و لا تقل) من إصدارات مؤسسة حورس الدولية للطباعة والنشر والتوزيع
الدكتور/ محسن محمد معالي مع مقتنياته ( لغة الضاد)النفيسة
الدكتور/ محسن محمد معالي أثناء حفل توقيع كتاب( قل و لا تقل)
تجدونه في حورس بوك ستور ( ٤٧ مصطفي كامل بجوار كلية التربية الرياضية بنات بوكلي)