محمود عبد الحكيم يكتب : ضابط برتبة إنسان "قصة العجوز"

محمود عبد الحكيم يكتب : ضابط برتبة إنسان "قصة العجوز"
محمود عبد الحكيم يكتب : ضابط برتبة إنسان "قصة العجوز"
عندما نقرأ هذا العنوان يتبادر إلى الذهن فوراً سنريوهات عديده عن ماذا حدث بين رجل عجوز كبير بلغ من الكبر عتيا مع ضابط أقل مايوصف به أنه إنسان مصرى أصيل بمعنى الكلمه يقدم نموذجاً يحتذى به كل من يريد أن يقبل هدية من الله بعثها له بدون ميعاد فهذا الضابط برتبة إنسان ذهب ليطبق قانون المشرع فطبق قانون الإنسانية والرحمة قبل قانون المشرع والكتب. إنها شهامة النقيب أحمد صبري معاون مباحث قسم الزيتون بالقاهرة التى أنقذت رجلا عجوز مسن من الطرد من مسكنه، فأثناء تواجد النقيب أحمد صبري بديوان قسم شرطة الزيتون بالقاهرة فى العشرين من شهر نوفمبر الماضى تلقى بلاغا بحدوث مشاجرة بين صاحب عقار وساكن لديه والأخير مسن يقيم بمفرده وليس له عائلة أو أولاد ويعاني من أمراض عديدة، أنتقل النقيب أحمد صبري مسرعاً لمكان البلاغ وبالفعل عندما وصل تفاجأ عندما فتح له الباب رجل عجوز كهل يكاد يمشى فدخل السكن ووجده لايحتوى سوى على بعض الاشياء القليلة جدا جدا فسئل العجوز من يعيش معك فقال لا احد أسكن لحالى وسئله لماذا لم تسدد الإيجار فقال معاشى ضئيل جداً وعلاجى بياخذ أغلبه ولا يتبقى لى سوى القليل الذى أتقوت به وقمت ببيع أغلب الأثاث لأكمل الدواءوطلبت من المالك أن يمهلنى حتى أستطيع أن أدفع فليس لى مئوى سوى هنا ولا أتحمل برد الشارع فنظر الضابط له وتكاد دموعه تنزل من عينيه لهذا المنظر فسئله العجوز أنت يابيه جاى ترمينى فى الشارع فابتسم الضابط المصرى الأصيل والدموع فى عينيه مين قال كده أنا جاى أنا واللى معايا نسئل ونطمن على صحتك فقاله ربنا يباركلكم يارب والله تعبان اوى يابيه والأسعار ولعت ومبقدرش أجيب الدواء كله وتعبان قاله ما احنا سمعنا كده وجينا عشان هنوديك المستشفى الإسعاف فى الطريق، وقام الضابط المصرى الأصيل بطلب الإسعاف وتوجه للمالك وقله هوه عليه كام قاله 1900 جنيه قاله أعمل مخالصه وهتاخد فلوسك وأعمل إيصال بستة شهور مقدم وشوف كام حسابك وصلت الإسعاف وطلعو كرسى وقام الضابط وقوته بوضعه وحمله لسيارة الإسعاف وتوجه للمستشفى ووقعو الكشف الطبى عليه وقام بصرف كل ما يحتاجه من صيدلية المستشفى، ورزقه الله بطبيب كريم قام بإحضار بعض الأدوية الغير متوفرة من الخارج وحمله الضابط فى عربة الشرطة ورجع به للبيت وقال له نصف ساعة وراجع، وأحضر المبلغ وأخذ الإيصالات وتنازل صاحب العقار، وعندما هم الضابط بالخروج فناداه العجوز هتيجى تزورنى تانى يابيه قاله طبعا وأخرج ورقه وكتب أرقامه وقال له وده رقمى لو أحتجتنى رن عليا وأنا كل إسبوع هاجى هازورك وأطمن عليك. انظرو أيها الأحباء ذهب لينفذ قرار المحكمة وكأن الله ساقه لهذا العجوز لتكون وقفته بجواره هدية من الله للإثنين فيعالج العجوز المسن ويسد الله عنه دينه ويأخذ الضابط جبالا من الحسنات هو الطبيب والقوة الأمنية التى كانت معه، ويصدق قول الله تبارك وتعالى فى كتابه الكريم :- {‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا‏} وصدق ماقاله النبي صلى الله عليه وسلم "وهل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم‏؟‏ فالدعوة موجهة لكل من يتمنى أن يرزقه الله بمثل تلك الهدية الربانية والعطية الإلهية فى المتاجرة مع الله تبارك وتعالى بإخلاص ودون إنتظار المقابل. فمليون تحية وشكر وعرفان لإبن مصر البار الضابط /احمد صبرى وأكثر من أمثاله وجعل عمله فى ميزان حسناته فهذا إن دل على شيئ فإنه يدل أن الخير موجود فى كل مكان بشرط أن تكون لديك النية الصادقة للعمل إبتغاء مرضاة الله، فما كان لله دام وأتصل وماكان لغير الله أنقطع وأنفصل. فمن يقبل تلك الدعوة؟؟؟؟؟؟؟؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى غازي الخضراء يكتب: ماذا تعرف عن التقمص؟

معلومات الكاتب

 
Get new posts by email: