الموت يقترب
عندما يقترب الموت منا لن نتذكر أولئك الذين خذلونا بل نتذكر من خذلناهم نحن ولأننا في ذلك الوقت نحتاج إليهم لكي يسامحونا علي أوجاع قد تسببنا لهم فيها لا نتذكر الذين خذلونا
وفي هذه الأيام الموت يقترب من الجميع
فإن *أم الدنيا* بل العالم كله ينتابه حالة من القلق والتوتر بسبب هذا الجندي المجهول الذي أرسله الله إلينا لكي يعلمنا أشياء قد فقدناها
وبالرغم من إننا حرمنا من دخول المساجد
وحرمنا من صلة الرحم وأشياء كثيرة إلا أنه علمنا
الحفاظ علي النفس التي جعلها الله أمانة لدينا
وعلمنا أيضا الصبر علي البلاء
كل ما علينا فعله الان في ظل أقتراب الموت أن نؤمن بالله باليوم الاخر ونترك هموما الدنيا.
فلا وقت لدينا لكي نشغل انفسنا بما ليس ماله منفعة
لم يعد المعنى الوحيد للموت هو الرحيل عن هذه الحياة، فهناك من يمارس الموت بطرق مختلفة، ويعيش كل تفاصيل وتضاريس الموت، وهو ما زال على قيد الحياة
قال عكرمة رضي الله عنه الله ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن ونحن
إجعلوا الفرح شكرا والحزن صبرا
(يقول أبن القيم)
الحزن يضعف القلب، ويهون العزم ويضر الإرادة
ولا شئ أحب إلي الشيطان من حزن المؤمن لذلك أفرحوا واستبشروا وتفاءلوا وأحسنوا الظن بالله وثقوا بما عندالله وتوكلوا عليه وستجدون السعادة والرضا في كل حال
علينا بالصبر فأصبروا كما صبر النبي صلى الله عليه وسلم
إن التجديد في حياتنا نحن المسلمين مطلوب حتي لا نمل ولا نقلق ولا نتوتر
فعلينا بالتمسك بالحياة مهم كان الموت قريبا. فلن يصبنا شيئاً لم يكتبه الله لنا
