هل يرتبط انحسار وباء كورونا عن البشر ببدايات ملء سد النهضة الاثيوبي و الاستيلاء على مياه النيل ؟
لعل اجابة هذا السؤال على غرابته هي فقط لدى الاثيوبي تيداروس ادهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية فالرجل سياسي واكاديمي اثيوبي تقلد هذا المنصب في اول يوليو 2017 وكان قبل انتخابه مباشرة لهذا المنصب وزيرا لخارجية اثيوبيا منذ عام 2012 حتى 2016 وفي هذه الفترة تولى قيادة الجهود الرامية إلى التفاوض على خطة عمل اديس أبابا لتوفير التمويل اللازم لتحقيق اهداف التنمية المستدامة وكان قبل ذلك وزيرا لصحة اثيوبيا وبحسب المرويات عنه انه من المتخصصين الذين يتمتعون بخبرة شخصية فيما يخص البحوث والعمليات و القيادة في ميدان الاستجابة للاوبئة اثناء الطوارئ !
ولعل الاتهامات التي كالها الرئيس الامريكي لمنظمة الصحة العالمية منتقدا ادارتها لازمة وباء كورونا تنال من المسيرة العملية و المهنية لمديرها العام كمتخصص ووزير لصحة بلاده ولكن بالنظر لمنصب اخر وهو كونه وزير لخارجية بلاده قبل ان يشغل منصبه الحالي وكان طرفا في مباحثات ومراوغات بلاده بشان سد النهضة الذي تضع له اثيوبيا اللمسات النهائية لبدء التشغيل لتستولي على ماء النيل والذي هو شريان الحياة لمصر منذ الاف السنين وحتى اليوم .
اذا كان الواجب الانساني والوطني لدونالد ترامب الزمه بان ينتقد عمل المنظمة وبالطبع مديرها على هذا النحو فان لدينا ايضا واجبا انسانيا جاور الواجب الوطني وهو يتلاقي مع ما طرحه الرئيس الامريكي بشان سلوك المنظمة الدولية ومديرها المتخصص في الازمة الصحية الانسانية العالمية - هذا انسانيا – اما وطنيا فان ما عبر عنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن مسألة المياه حياة او موت مما يدعو للانتباه لدور المدير العام للمنظمة في حجب الايضاحات وعدم اتباع الاحتياطات الضرورية اللازمة سيما فيما يتعلق بحركة السفر و التجارة بين الدول – ومنها مصر- بل والتغافل عن خطورة الازمة و سرعة انتشار الوباء – ووصوله بسرعة الى كافة الدول - و منها مصر – وعلاقة ذلك بحالة الانشغال والالهاء و الخطر و الاثار الاقتصادية والاجتماعية وكل ما يترتب على ازمة تنال حتما من حياة مواطني الدول جميعا في عهد المسئول الاول عن الصحة العالمية – والحديث عن ارشادات مدرسية وفرضيات نظرية اضاعت على عموم البشر و البشرية الكثير من المعالجات والوقت .
ودون اسهاب لما هو واضح وملء المسامع و المباصر يبدو السؤال الحتمي هل من مشبوهية في كل ذلك ؟؟
وهل غلبت المجاملات الوطنية لدى مدير عام المنظمة مسئوليته الانسانية عن الانسانية جمعاء بحسب دور المنظمة لعل هذا هو الغائب في خطاب ترامب ان المدير العام للمنظمة اثيوبي الجنسية وانه قبل المنظمة كان وزير خارجية السد .