الأب هو الدرع الواقي الذي يحتمي خلفه الأبناء بل الأسرة جميعها،
بالرغم من أن هناك بعض الآباء لا يعرفون اي شيء عن أبنائهم ولكن وجودهم في البيت يعتبر الحصن الواقي لهم ،وبسؤال أحد الأبناء : ماذا يمثل لك الأب ردا قائلا
هو ظهري الذي أتكئ عليه .
وبسؤال آخر قال ::هو الجبل الذي أختبئ خلفه من أي عاصفة ، وبسؤال إحدي الفتيات قالت هو الصديق المخلص وهو الشجرة التي أجلس في ظلها ، وأحتمي بأوراقها من أي مخاطر تقابلني .
نعم للأب أهمية كبيرة في وجوده في حياتنا جميعا، مهما كبرنا فنحن بدون الأب كالبيت بدون سقف ، وهذا يجعلنا معرضين لأخطار العوامل الطبيعية من امطار ورياح وارتفاع في الحرارة، فالأب كالنهر في الحب والحنان، دائم الحب والعطاء بلا مقابل، ويعتبر أيضا صمام الأمان للأسرة والدفاع عنها
أحيانا يتحمل التعب من أجل أن يوفر لنا الحياة الكريمة .
أمرنا الله تعالى ببر الوالدين وحثنا بخفض جناح الرحمة لهما وتقديم العون والمساعدة لهما وتلبية رغباتهما ومتطلباتهما، ويعد هذا البر جزءاً صغيراً مما قام الوالدين بتقديمه للأبناء؛ لذا وجب عليهم البر والطاعة بالمعروف وعدم الضجر منهما .
و تعد مسئولية الأب خارج المنزل لا تعفيه من مسئوليته الأسرية التي لا تقل أهمية ، حيث يجب ان يكون نموذجا وقدوة لأبنائه،حتي يسهل عليهم تقليد السلوك الجيد في حياتهم بدلا من تنفيذ نصائح وأوامر لسلوكيات لا يرونها .
ولكن كل ما أقوله أن فقدان الأب شيئا صعب ، سواء إذا مات أو ترك البيت ، فلابد من أننا نعترف أن وجود الأب في البيت هو حماية لنا من غدر الحياة .
ووصى النبي صل الله عليه وسلم على الأب وعموما على بر الوالدين في الكثير من الأحاديث الشريفة، وبين فضل هذا البر ، فنذكر قول النّبي صلّ الله عليه وسلّم: "رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد".
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «رَغِمَ أَنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ»، قِيلَ: مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ، أَحَدهُمَا أَوْ كِلَيْهمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ».
اللهم صلي وسلم عليك يا رسول الله
وأخيرا وليس آخرا الأب رجل لن يتكرر في الحياة أبدا ولا يغني غيابه أي أحد، لا أخ ولا حتي الولد
، فالأب معطف أمان في ليالي العمر بعد الله ، ويبقي الأب أوفي حبيبا لأبنته لو أحبها أهل الأرض جميعا .