استحسنت ان اصيغ العمل فى صورة حدث درامي مختصر كي لا أطيل عليك عزيزى القارئ متمنياً أن ينول إعجابك ، ففي داخل دائرة ومجال الشاب August يبلغ من العمر الـ 29 عاما وحين ينتهى من العمل يهرول إلى مسكنه ليهنأ مع وجبته ومشروبه أمام التلفاز والذي ينام أمامه تاركاً إياه يعمل حتى صباح اليوم التالي ، يحتسي من كوب الحياة القاسي لقاء لقمة العيش الكثير والذي هذب حنينه إلى أبعد ما يكون حتى استهان لديه ، وذات يوم يذهب August إلى منزله ينظر إلى الساعة والتي تشير 11:22 P.M طرقت الباب فتاة فزعآ بما يكفي لإستعادة فقدان جوانب الأمان ، توقف ينظر إلى الباب لثوان قال : من الطارق ؟ ليس تبلدا إنما إشارات الفطرة والتي تحاول أن تتسلح لشعورها بالتهديد ، أخبرت بأن يفتح لها الباب بسرعة وينقذها مما تواجهه ، وبالفعل قام بفتحه فدخلت واغلقته وهي خائفة وبينما تنظر إليه قامت بالصراخ وتركته مسرعة إلى الخارج تستغيث ، أخبر صديقه فيما بعد بالأمر ، تَغنى بجمالها واصفاً إياها بساحرة القلوب بالرغم من الثوان المعدودة والتي رآئها بها متمنياً أن يقابلها تالياً ويواعدها ، معرباً لصاحبه : أن عيناها خطر وهذا ما جذبه فى المقدمة تختلف عن الباقين وأن حدسه في الأغلب لا يصيب الخطأ وهذا النوع من الإختيار يعطي للشجار لون وللقسوة طعم وللمجازفة إيجابية ولا يحلى الا بالمشاكسة والخصام وهذا مكنونه في الحب والذي لامسه بها ، أخبره صديقه : متى ستستخدم عقلك ؟ قال : لماذا أشعر أنه كلما استخدمنا عقولنا كلما كان الإجراء المتخذ بعيداً عن صور العقل ، ضحك من يجالسه وفي اليوم التالي وبينما هو يخرج من القطار للعودة إلى المنزل وبعد عمل شاق زاحف به إلى زيادة ساعات إضافية فإذا به يرى الفتاة وقبل أن تصعد على متن هذا القطار هاهو يلوح لها بيديه ، يسير نحوها ، تهرع مضطربة يصرخ : انتظري ، ظلت تهرب منه وتركض وهو يركض خلفها حتى امتلئ غضباً منها بقوله : أيتها اللعينة ، ظل يطاردها بغضب ولا يعلم لماذا كل ذلك الشقاء إلا أنه ابتدأ يحمل غلاً تجاهها يتفاقم فجأة ، نجحت فى الإفلات منه وهو لا يعلم ما هي تلك المشاعر والتي تحوي الانجذاب وذات الوقت أن ينقم ، ذهب إلى منزله من السُلم الخلفي للمبنى مُغتاظاً وهرباً من أن يراه مالك العقار لتقاعصه عن دفع الإيجار المفروض ، وبينما هو يحاول أن يجلس شاهد العجاب تطرق الفتاة باب منزله خائفة تتوسل إليه بأن يفتح ، تنسخ الأحداث نفسها كما حدث بالأمس ، اندهش مما يرى ولم يفتح ، قال : ساعدني يالهى ما هذا ؟ ثم غادرت ، هو يتصبب عرقاً من الخوف حتى تنفس الصعداء إلى اليوم التالي والذي لم يقدر أن يذهب فيه إلى العمل بسبب ما كان وما سيكون ، يفكر ولا يعي تحليلاً منطقياً للحدث ، وفى 11:22 P.M من مساء ذات اليوم تطرق الفتاة الباب ثالثاً وتقول : ساعدنى ، قال : اليكي عني ، أخبرت وبصوت منخفض : ماذا تقول ؟ ساعدني هناك من يلاحقنى ، جلس خلف الباب يقول : اتلك دعابة ؟ ما الذى يحصل ؟ غادري اتركيني وشأني تباً لكي ، قالت بصوت مرتفع : أيها اللعين إنني مهددة ، قال : أظن إنني من يسعى خلفك لا أعلم كيف ؟ اذهبى وانقذي نفسك ، غادرت إلى الخارج ، حاول August أن ينتقل إلى سكن آخر ولم يستطع نظراً لظروفه القاتمة ، ظل فى النزل يخشى ذات التوقيت 11:22 P.M لا يقوى على تفسير شئ ، مقشعراً جسده فى مشهد إخراجي مبدع .
( تصميم بوستر المقال/ سلمى إسلام فؤاد )
هناك أحداث لم ولن نتمكن البته من فهمها فلا تحاول جاهداً لأن الأمر يفوق قدراتنا الذهنية والنفسية المحدودة بمراحل مختلفة .
that there are events that we will never be able to understand so do not try hard because tha matter exceeds our limited mental and psychological capabilities in different stages .