طارق تغيان يكتب.....عيشة القنديشة ... دراسة تاريخية

طارق تغيان يكتب.....عيشة القنديشة ... دراسة تاريخية
طارق تغيان يكتب.....عيشة القنديشة ... دراسة تاريخية


"عائشة الكونتيسا" أو "عيشة القنديشة" .. مقاومة مغربية من اصول أندلسية ، قتل المستعمرون الإسبان زوجها ونكلوا بعائلتها ، فأبت إلا أن تنتقم لهم .
......
عاشت في القرن الخامس عشر وأسماها البرتغاليون "عيشة كونديشة" أي الأميرة "عيشة" (الكونتيسا)

إنها أسطورة المغرب والمسلمين .. امرأة بألف رجل ، البطلة المجـاهدة التي شوهها أعدائنا .

ظلت الروايات المختلفة ترسم صور خاصة عن "عيشة قنديشة" ، فهي لا تخرج إلا بالليل ، ولا تنام إلا في الغابات ، أو بجوار المجاري المتهرئة ، ويمكن أن تأكل الثمار والأعشاب والحيوانات وحتى البشر ، ولذلك أصبحت "عيشة قنديشة" رمزاً حقيقياً لكل أنواع الرعب ..!!

متوحشة ، وشعرها المنفوش ، وقدماها اللتان تشبهان حوافر البغال أو الحمير ، وعنقها المزين بمنقار الفيل ، وبذيل أقرب إلى ذيل الكلاب السوداء ...!!!
هكذا هي "قنديشة" في العُرف وفي الثقافة وفي الحكايات والأمثال ، فما رأيكم أن في هذه الصورة الكثير من الكذب المقصود؟!

إنها السيدة الحرة التي حكمت (شفشاون) بشمال المغرب ، ابنة أمير (شفشاون) "علي بن موسى بن راشد" ، وشقيقة وزير ، وزوجة حاكم (تطوان) "محمد المنظري" ، ثم زوجة السلطان "أحمد الوطاسي" فيما بعد.

في النهار .. كانت تعمل في الحياكة والخياطة وتعليم الفتيات القرآن في منزلها.

وفي الليل .. تتحول "عائشة" الى وحش كاسر تصطاد جنود الإستعمار الإسباني وتنكل بهم أشد تنكيل ، وكانت ترتدي رداء أبيض وتغطي وجهها برداء أسود ، حتى ظن الجنود الإسبان إنها جنية وليست من البشر .

وكانت تتصيد الجنود الإسبان على جوانب الطرقات وفي ظلام الليل الدامس ، ويقال إنها كانت تستعمل كلاب مدربة للفتك بالجنود الإسبان وسحبهم إلى الوديان ثم تقوم بتقطيع أوصالهم ليكونوا طعاماً لكلابها.

ولو كن النساء كمن ذكرنا ...
لفضلت النساء على الرجال.
فما التأنيث لاسم الشمس عيب ...
ولا التذكير فخر للهلال...
هذه المرأة ستظل فخراً للمسلمين

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

 
Get new posts by email: