"مسيرة متواصلة من البذل والعطاء قدمتها القيادة الرشيدة التي تسابق الزمن لأجل ترقية مستوى معيشة شعبها، وضمان مستقبل سنوات كتب الله لهذه البلاد فصلاً جديدًا في تاريخها بمبايعة الشعب لقائده، ولم تكد تمرُّ فترة قصيرة حتى بدأت بشائر الخير العميم تلوح في الأفق؛ وذلك مردود على ما أظهره الرئيس عبدالفتاح السيسي من حنكة متفردة، ورؤية ثاقبة، وحكمة فائقة، وخبرات نوعية، اكتسبها خلال فترة عمله في قطاعات هامه بالقوات المسلحة التي امتدت الي عقود طويله
وظَّف الرئيس كل قدراته، وسخَّر إمكاناته القيادية الهائلة لما فيه مصلحة شعبه، وبذل من الجهد الشيء الكثير، حتى تبوأت مصر بفضل الله أولاً، ثم بسبب تلك الجهود و وعي الشعب المصري الأبي مكانة متميزة بين الدول، وقطعت شوطًا كبيرًا في ميادين النهضة والرقي، واكتسبت احترام العالم أجمع بسبب سياستها الخارجية، وزادت من إسهاماتها الإنسانية للدول الشقيقة والصديقة كافة.
في ميادين الاقتصاد والتنمية حققت مصر ما يعجز اللسان عن ذكره، والقلم عن كتابته؛ لأنها سلسلة طويلة من الإنجازات والرقي والتقدم، فالمشاريع التي تم إنشائها و ايضآ المشروعات التي يجري تنفيذها في الوقت الحالي هي مشاريع نوعية، تهدف إلى تطوير الاقتصاد، وزيادة الدخل القومي، واستنباط مصادر جديدة للدخل و دفع عجلة التنمية الاقتصادية
وفي المجال الاجتماعي تسعى الدولة إلى تطوير المجتمع وترقيته، وتحويله إلى حالة أفضل.. وتحرص على تحقيق العدالة بين جميع المواطنين، ولتحقيق هذا الهدف شنت حربًا شعواء على مكامن الفساد المالي والإداري، واستهدفت أولئك الذين استحلوا لأنفسهم الاستيلاء على المال العام دون وجه حق، وقطعت تلك الجهود شوطًا بعيدًا بعد أن تمت مراجعة العمل في مرافق الدولة ووزاراتها كافة، وشددت القيادة على أنه لا يوجد هناك من هو فوق القانون أو أكبر من المحاسبة.
كذلك استطاعت مصر القضاء على آفة الإرهاب بعد أن اختارت لنفسها وصفة ناجحة، جمعت بين العمل الأمني الحازم، والمراجعات الفكرية الرصينة التي قام بها الأزهر الشريف ووجهاء المجتمع. وأفلحت تلك الجهود في إزالة الغشاوة التي كانت تسيطر على كثير من المغرر بهم، وإعادتهم إلى المجتمع من جديد.
كما وجّهت الأجهزة الأمنية ضربات استباقية ساحقة لمجاميع التطرف والإرهاب، وألحقت بها الهزيمة، واجتثت شرورها. ونالت التجربة المصرية إعجاب دول العالم كافة لدرجة أن وفودًا دولية زارت السعودية، وطلبت الاطلاع على تفاصيل هذه التجربة، وسعت إلى تطبيقها في بلدانها.
وما ذكرته عبارة عن نماذج بسيطة، لكن الأمانة تقتضي القول إن هذه الإنجازات ما كان لها أن تتحقق بهذه الطريقة المثالية لولا إقرار رؤية مصر 2030 التي هي عبارة عن جهد مصري خالص، و رؤية علمية، امتازت بالواقعية الشديدة، وهدفت إلى تطوير جوانب الحياة كافة.