في «رؤية مصر 2030»، واستراتيجية مصر الرقمية أعلنت الدولة المصرية في عام عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفي عالم سريع التغير، شهدت السنوات الماضية تغيرات وتحديات على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي، نجد أن رؤية الدولة اتسمت بالمرونة والقدرة على مواكبة التغيرات ويُعد تعزيز التحول الرقمي أحد المُمكنات الأساسية التي تساعد على تحقيق جميع أهداف رؤية مصر ويعمل على إنشاء بنية تحتية مرنة للحكومة والمؤسسات تسمح بمواكبة مستجدات الثورة التكنولوجية، كما يتيح القدرة على الابتكار والتكيف باستمرار مع التغيرات المتسارعة عالميًا ومتطلبات المستهلكين، وكذلك يسهم في تخفيض تكلفة المعاملات وتحسين حوكمة المؤسسات و ترتبط حياتنا اليومية بشكل وثيق بالعالم الرقمي، حيث يعد الإنترنت والأجهزة الذكية جزءًا لا يتجزأ من روتيننا اليومي. مع هذا التطور التكنولوجي السريع، أصبح الأمن السيبراني أمرًا ضروريًا للحفاظ على خصوصيتنا وسلامتنا الرقمية. في هذه المقالة، سنستكشف أهمية تعلم الأمن السيبراني وزيادة الثقافة فيه، ودوره الحيوي في الحماية من الاختراق والهجمات السيبرانية.
في هذا العصر الرقمي، لا يمكننا تجاهل أهمية الأمان السيبراني. يجب أن نكون مستعدين للدفاع عن أنفسنا وحماية معلوماتنا. من خلال تعلم الأمان السيبراني وزيادة الثقافة فيه، يمكننا أن نصبح أكثر استعدادًا وأمانًا على الإنترنت ونحمي حياتنا الرقمية من الاختراق والهاكرز.
وبغض النظر عن العوامل الخارجية والتهديدات، يمكن أن يعرضك الموظفين في مكان عملك لمجموعة من التهديدات السيبرانية ولا يمكن أن تتعرض بياناتك القيمة للخطر فحسب، بل يمكن أن تتعرض أيضًا البنية التحتية للأعمال بالكامل لمخاطر جمة، وبسبب عدم إدراكهم لمخاطر للتهديدات الرقمية يمكن أن يقع موظفوك ضحية لعمليات التصيد الاحتيالي المعقدة وتنزيل البرامج الضارة. والمشكلة أن بعض الموظفون يتخذون خيارات رديئة ويتسببون في أخطاء فادحة أثناء التعامل مع البيانات التنظيمية وهذا هو بالضبط السبب الذي يجعل الخبراء يلومون 95٪ من اختراقات الأمن السيبراني الناجحة على أنها سبب أخطاء بشرية، لذلك يمكن أن يساعدك الاستثمار في برامج تعليم الأمن السيبراني في تثقيف موظفيك وتقليل فرص الهجمات الأمنية الحديثة التي تعرض عملك للخطر.
ويمكن أن يعني الهجوم السيبراني على عملك فقدان الثقة في أعين العملاء والمستثمرين وفقدان السمعة وفقدان الفرص التجارية المحتملة. بالإضافة إلى هذه المخاطر، قد يفقد عملك بيانات قيمة للعملاء والتي يمكن أن تسبب مضاعفات قانونية خطيرة. يمكن للموظفين والعملاء رفع دعاوى قضائية، وقد تطالب الحكومة بدفع غرامات باهظة ويمكن أن يكون هناك العديد من العواقب القانونية الأخرى، وعلى الجانب الآخر لن تسمح القوى العاملة المدربة تدريباً عالياً بحدوث مثل هذه الهجمات في المقام الأول والتي قد تؤدي إلى مواجهة عملك لمثل هذه التعقيدات القانونية.
يمكن للاستثمار في التعليم والتدريب في مجال الأمن السيبراني أن يفعل العجائب لعملك، إن القوى العاملة المتعلمة والمدربة أكثر وعياً بمخاطر الأمن السيبراني وتستطيع أن تتخذ قرارات مدروسة واعية للأمن لضمان أمن الأعمال وسلامتها واستمراريتها.
ويمكن أن يعني الهجوم السيبراني على عملك فقدان الثقة في أعين العملاء والمستثمرين وفقدان السمعة وفقدان الفرص التجارية المحتملة. بالإضافة إلى هذه المخاطر، قد يفقد عملك بيانات قيمة للعملاء والتي يمكن أن تسبب مضاعفات قانونية خطيرة. يمكن للموظفين والعملاء رفع دعاوى قضائية، وقد تطالب الحكومة بدفع غرامات باهظة ويمكن أن يكون هناك العديد من العواقب القانونية الأخرى، وعلى الجانب الآخر لن تسمح القوى العاملة المدربة تدريباً عالياً بحدوث مثل هذه الهجمات في المقام الأول والتي قد تؤدي إلى مواجهة عملك لمثل هذه التعقيدات القانونية.
ويمكن للاستثمار في التعليم والتدريب في مجال الأمن السيبراني أن يفعل العجائب لعملك، إن القوى العاملة المتعلمة والمدربة أكثر وعياً بمخاطر الأمن السيبراني وتستطيع أن تتخذ قرارات مدروسة واعية للأمن لضمان أمن الأعمال وسلامتها واستمراريتها حيث يشير الأمن السيبراني إلى الآليات التي تضمن سلامة البيئة الرقمية، المادية وغير المادية، من التهديدات، أو الأخطار، أو الهجمات، أو صور القرصنة التي تستهدف الحصول على البيانات والمعلومات، أو إتلافها، أو تغييرها، أو ابتزاز أصحابها، أو استخدامها بطرائق غير قانونية؛ بغية الحصول على مكتسبات مادية، أو سياسية، أو اجتماعية.
وتتعدد أنماط مرتكبي الجرائم السيبرانية؛ فمنهم الهواة الذين يمارسون تلك الأفعال بغرض التسلية. ومنهم القراصنة، وفي مقدمتهم الهاكر الذي يكسرون الحواجز الأمنية، ويخترقون الأنظمة الرقمية بهدف الفضول. ومنهم الكراكر الذي يلحقون الضرر المباشر بالبيانات والمعلومات، إما بسرقتها أو تدميرها من خلال تسللهم لأنظمة المعالجة، وهناك نمط مجرم من مرتكبي الجرائم السيبرانية وهم المتطرفون الذين ينشرون معتقداتهم وأفكارهم الهدامة في المجتمعات عبر البيئة الافتراضية، بالإضافة لأعمال الجاسوسية التي تسعى الدول من خلالها لتحقيق مكاسب سياسية، ناهيك عن المافيا أصحاب الجريمة المنظمة الذين يوظفون التقنية لأعمالهم غير النظيفة، وهناك أصحاب الفكر غير السوي الذين يستهدفون تدمير الأنظمة لأسباب نفسية.
وتكمن أهمية الأمن السيبراني في الوقوف على جاهزية الأنظمة الرقمية بما تحمله من بيانات ومعلومات، وما تقدمه من خدمات، وإتاحتها للمؤسسة أو من يتعامل معها بصورة مشروعة، وتضمن في ذات الوقت سلامة البيانات والمعلومات وحمايتها من الهجمات التي تستهدف سرقتها أو تزييفها أو تدميرها، ومن ثم تتيح الولوج إليها لمن يسمح لهم دون غيرهم، وفق معايير الأمان المصممة لذلك.
ويعد الوعي الرقمي مهارة أساسية للتنقل في العالم الرقمي بأمان وفعالية. إنه ينطوي على فهم كيفية استخدام التكنولوجيا بمسؤولية وأخلاقية مع إدراك المخاطر والتحديات المحتملة التي تأتي مع الاستخدام الرقمي. من خلال تطوير الوعي الرقمي والبقاء على اطلاع بأحدث الاتجاهات الرقمية والتهديدات الأمنية ، يمكن للأفراد الاستمتاع بفوائد التكنولوجيا مع تقليل عيوبها المحتملة.
وفي هذا الصدد تأتي حماية النظم السياسية في المقام الأول، فحماية الوثائق والاتفاقيات السياسية للدولة، والمحافظة على سريتها، ومنع نشرها من الأمور التي تتصدر مسئوليات الأمن السيبراني، وهناك شواهد أكدت سعي بعض المغرضين لانتهاك خصوصية الدول؛ بغية التأثير على الحكومات أو النيل من أفراد، أو زعزعة الاستقرار المجتمعي، أو بث فتن لتأجيج حركات احتجاجية، أو الميل تجاه أيدولوجيات تعمل ضد سياسة الدول ونهضتها في مجالاتها المختلفة.
ونظرًا للارتباط الوثيق بين التقنية الرقمية ومتغيرات الاقتصاد في العالم بأسره؛ فقد أضحى الاهتمام بالأمن السيبراني ضرورة قصوى؛ حيث تتطلب التنمية الاقتصادية نظما رقمية لحمايتها من السرقات، أو الاختراقات، أو التخريب، أو أية صورة من صور التهديد؛ بالإضافة إلى أن خصائص العصر الحالي استلزمت التعاملات الرقمية في التحويلات المالية عبر النظم المصرفية بتنوعاتها، ومن ثم صار التضافر الدولي أمرًا مهمًا في مواجهة خطر الجرائم السيبرانية المنظمة والمدعومة.
وحري بالذكر أن مجتمعات وشعوب العالم ارتبطت ارتباطا وثيقًا بالعالم الافتراضي، وصار هذا العالم يشكل أهمية للفرد على كافة المستويات المعيشية والعلمية والعملية، ناهيك عن التواصل الفاعل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وفي المقابل ركزت التهديدات السيبرانية على اختراق وإفساد المنظومة القيمية التي تمتلكها المجتمعات بغرض تفكيكها وتهديد استقرارها والقضاء على الأخلاقيات التي تحافظ على المجتمعات من الانهيار، بل وتهدد الأمن والسلم المجتمعي، وهذا ما يستلزم اليقظة تجاه مخاطر الفضاء السيبراني، بمزيد من التوعية لدى فئة الشباب على وجه الخصوص.
حيث يتطلب تطوير الوعي الرقمي التعلم والممارسة المستمرين ، حيث تستمر التكنولوجيا في التطور بسرعة وتعمل الدولة المصرية في الآونة الأخيرة على توفير بيئة رقمية آمنة تسهم في الحد من التهديدات والمخاطر السيبرانية؛ حيث تهتم بصورة ممنهجة بإكساب الفرد المهارات التقنية المرتبطة بالأمن السيبراني؛ فقد أنشأت وحدات تقنية تسهم في تأهيل الفرد؛ بالإضافة إلى إتاحة الابتكار في صناعة الأمن السيبراني ومن ثم يعد ذلك استثمارًا في المجال التقني بكامله، كما تم تدشين الإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني والتي أطلقها المجلس الأعلى للأمن السيبراني؛ بغية تقديم الخدمات الآمنة ورفع مستوى الوعي بأهمية الأمن السيبراني، وتجنب المخاطر جراء تهديدات الهجمات السيبرانية، وهذا ما ساهم بصورة جادة في دعم التحول الرقمي بمؤسسات الدولة المختلفة.