هادر ميتو يكتب : " الفؤادين" أول علاج للبلهاريسيا
من أكثر حكام مصر المظلومين...و المسكوت عن إنجازاته بصمت مريب... هو الملك فؤاد الاول (١٩١٧-١٩٣٦ ) ملك مصر و سيد بلاد النوبه وصاحب دارفور و كردفان .... مجالات إنجازاته كتير مش حتكلم عن ان تم في عهده سداد ديون مصر منذ عصر الخديوي إسماعيل الي خنقت مصر و كانت وراء التدخلات الاجنبيه و انتهت بالاحتلال البريطاني ... لن أقول ان في عهده اهم دستور يشمل كاملةالحريات هو دستور ١٩٢٣ هو ابو الدساتير المصريه ... لن اقول ان في عهده تم انتهاء تحكم الرأس المال الأجنبي الي المصرى و اشهرهم كان بنك مصر الذي كان هو و الاسره العلويه أول المساهمين فيه لن أقول ان في عهده تم أول مظاهر الاستقلال بتصريح ٢٢ فبراير ١٩٢٢ الذي اعطي مصر في تمثيل نفسها و افتتحت لهاةقنصلبات و سفارات حولةالعالمزو اشتركت في المنظمات الدوليه علي راسهاةعصبه الأمم(الأمم المتحده فبراير بعد) و المؤتمرات الدوليه و الأولمبياد و كأس العالم بنفسها مش باسم المحتل البريطاني و اغلب الميدليات الاوليمبيه المصريه كانت ايامه و لما نرى غيرها الا فيما ندر ... تشجيعه الابطال لتمثيل مصر كانوغير محدود منهم البطل اسحق حلمي أول من عبر المانش ناس كثير حاولت تقلل من اهميه تصريح فبراير ٢٢ و اعلان فؤاد الأول ملكا علي مصر .... من ضمن مميزاته تمكن فؤاد من إصدار قرار بصفته ملكا للبلاد بالموافقه علي بيع أملاك الدائره السنيه الاولي و الثانيه الملاك الخديوي إسماعيل التي كانت تكفي لسداد الديون و لكن العثمانيين و الانجليز رفضوا البيع و ان السداد يكون من ايراد الأملاك و طبعا ده كان يالغاليه ىكفي لسداد الفوائد ... و لكن مع فؤاد باع أملاك الدائره السنيه بالتقسيط و للمصريين فقط ... ايوه شرط بيع املاك الدائره السنيه كان للمصريين فقط و بالتقسيط الي من أيامه ظهرت ملكيات مصريه للأراضي بمساحات كبيره ... و تمكن من سداد ديون مصر التي ادت لاحتلالها ١٨٨٢ و تحولت الي دوله صاحبه أعلي غطاء ذهبي لعملتها الي بنتكلم ان الجنيه المصري اغلي من الجنيه الذهب الإنجليزي و الي كان الجنيه يساوي ٥ دولارات بسبب تفكيره الاقتصادي و تمصيره للاقتصاد و سحب البساط من الأجانب و ظهور الراسماليه المصريه الي ان اضاع البكباشي الغطاء الذهبي ليصرف علي حرب اليمن في نزاعه مع الملك فيصل لن أقول انه اهتم بتنظيم مياه النيل و حمايه مصر من الفيضان فقام بالتعليه الثانيه لخزان اسوان سنه ١٩٢٦ و كان إنتاج الكهرباء هيدروليكيا لأول مره في إفريقيا و الشرق رياده هندسيه لن اقول انه اهتم بالعمارة الاسلاميه فترك لنا مجموعه مساجد اليبه في ميدان المساجد ببحرى اولهم ابي العباس شيل ميدان المساجد يفضل عندك ايه العطارين و القائد ابراهيم محمد كريم واحد جدده عباس و الآخرين بناها فاروق ... سيدي جابر و سيدي بشر اعاد بناها فاروق مين تاني بني ايه من ٥٢ تم عمدا محو اي انجاز للملك فؤاد الأول و لخديوي مصر الاخير الخديوي عباس حلمي الثاني الي كانت الناس بتهتف في الشوارع الله حاي عباس جاي ... و لا كأنه حكم مصر ٢٢ سنه ... لما نقول اليوم القاهره الخديويه يبقي شغل عباس و فؤاد لان إسماعيل لم يبني الا اربع عمارات و تم عزله ... نفس الكلام الإسكندرية الخديويه تم تدميرها في قصف ١٨٨٢م و لم يبقي منها الا عمارات بدير باشا في محطه الرمل بجوار متروبول ... و كل ما نفتخر به البوم هو نتاج عهد عباس و فؤاد ... مين الان يتذكرهم نتيجه منهجنا التعليميه التي محت أسمائهم . اليوم اتحدث عن #حدوته_مصريه قد لا يعرفها الكثيرين و هي الفؤادين Fouadin ... هو اول عقار لعلاج البلهارسيا من إنتاج شركه باير الالمانيه و سمي علي اسم الملك فؤاد الاول .... و هو نتاج ابحاث علميه مشتركه بين طبيبين احدهما مصرى الدكتور محمد خليل عبد الخالق مؤسس معهد و مستشفى فؤاد الأول لطب المناطق الحاره سنه ١٩٣١ و بين الطبيب الالماني هانس شميدت .... الذي عاد بعد سنوات ؤبعد الحرب العالميه الثانيه و انهيار ألمانيا و فرار علماء المان كثيرين منها - في عام ١٩٤٩ الي معهد فؤاد الأول لطب المناطق الحاره لاستكمال ابحاثه مع زميله دكتور محمد خليل عبد الخالق ... و ذلك بدعوه و دعم من وكلاء شركه باير الالمانيه في مصر هم شركه الاخوه معتوق ...و هو ما يشير الي ما اسلفنا ذكره من الحركه الوطنيه المصريه التي عملت علي تمصير صناعات و بنوك و وكالات اجنبيه من الأجانب للمصريين.... و هو يدل علي ان في بحث علمي علي مستوي رفيع ادي الي مثل هذا العقار الطبي لاحد اهم الأمراض المتوطنه ... ويعد دكتور هانز شميدث أحد كبار الأطباء الألمان الذين اهتموا بالبحث وراء الأدوية التي تعالج الأمراض المستوطنة في المناطق الحارة، مثل البلهارسيا والملاريا والمواد القاتلة للآفات الزراعية والحشرات. و مرفق صوره للطبيب الأماني هانز شميدث مع د محمد نظيف وكيل وزاره الصحه وبشار معتوق وفؤاد معتوق اصحاب توكيل باير الألماني وحولهم بعض اولمدعوين عقب الانتهاء من الاجتماع. الفؤادين (Fouadin) و اسمه العلمي أيضًا ستيبوفن (Stibophen) https://en.m.wikipedia.org/wiki/Stibophen و نتيجه دعم الملك فؤاد الأول للابحاث العلميه وصولا للشركه العالميه التي انتجته فقد قررت الشركه تسميه العقار بهذا الاسم فؤادين Fouadin تخليدا لدور هذا الحاكم المستنير الذي عرف مشاكل شعبه و امراضه و سعي و دعم البحث العلمي للوصول بعلاج لبني وطني .... للأسف الكثيرين يجهلون الرياده المصريه في البحث العلمي و خاصه في قطاع الدواء ... حيث كان البلهاريسيا في بداية القرن العشرين تهدد حياة نسبة كبيرة من أهل مصر. وفي ذلك الوقت، كان تعداد سكان مصر حوالي ١٣ مليون نسمة، كان عدد المصابين بالمرض يقدر بين ٩ و ١٠ ملايين، يعني قرابة ٧٠ الى ٨٠ في المية من سكان مصر كانوا مصابين بالمرض يعني الأمر خطير فعلا. و فى هذا الإطار كشفت أبحاث الدكتور محمد خليل عبد الخالق و الطبيب الالماني هانز شميدت عن فاعلية مركب الفؤادين في علاج المرضى وفاعلية كبريتات النحاس في مكافحة القواقع”. و تدليل علي اهتمام بالبحث العلمي و بالأخص بالامراض المستوطنة و المناطق الحاره ... كانت تعود مؤتمرات لهذا التخصص و اهمها ١٩٢٨ و قد صدرت له مجموعه طوابع تذكاريه تسجله ... في وقت كانت الطوابع هي سجل للأمم في وقتها ...
الكلمات الدلائليه
مقال
مقالات
كاتب
مقالة