ايه أشرف تكتب : صكوك الغفران وحركة الإصلاح الديني

ايه أشرف تكتب : صكوك الغفران وحركة الإصلاح الديني
ايه أشرف تكتب : صكوك الغفران وحركة الإصلاح الديني

 

صكوك الغفران أو "الاندولجنس" كما كانت تعرف في العصور الوسطى ، تمثل إحدى الظواهر المثيرة للجدل في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. ارتبطت هذه الممارسة بتخفيف العقوبات الزمنية عن الخطايا المعترف بها ، ولكنها أصبحت رمزاً للاستغلال والفساد الكنسي، مما أدى إلى حركة الإصلاح الديني. 

بدأت فكرة صكوك الغفران في القرون الوسطى كوسيلة لمنح المؤمنين غفرانا لعقوباتهم ويمنح للأشخاص الذين قاموا بأعمال توبة معينة مثل الصلاة أو الصوم ، وكانت تستخدم أيضا كوسيلة لجمع الأموال للكنيسة وخصوصاً لبناء المشاريع الكبيرة مثل كاتدرائية القديس بطرس في روما.

كانت الكنيسة الكاثوليكية تعتقد أن الغفران يمكن أن يمنح بفضل الأعمال الصالحة وكان رجال الدين يشجعون علي شراء هذه الصكوك كوسيلة لضمان مغفرة خطاياها.

تحولت صكوك الغفران بسرعة إلي مصدر رئيسي للفساد داخل الكنيسة استغل بعض رجال الدين هذه الممارسة لجمع أموال طائلة وبُيعت صكوك الغفران في بعض الأحيان بأسعار مبالغ فيها مما أدى غضب واسع بين المؤمنين. 

حركة الإصلاح الديني: 

كان مارتن لوثر من أبرز منتقدي هذه الممارسة. ففي عام 1517م 

علق لوثر أطروحاته الخمسة والتسعين علي باب كنيسة فيتنبرج ، فندداً بإساءة استخدام صكوك الغفران وأسباب أخري لفساد الكنسي. كانت هذه الأطروحات بداية حركة الإصلاح البروتستانتي التي غيرت وجه المسيحية في أوروبا. 

أدت احتجاجات مارتن لوثر وأعمال الإصلاحين الآخرين إلي انشقاق واسع داخل الكنيسة الكاثوليكية وظهور حركات بروتستانتية مختلفة.

ثم قام بعد ذلك في سنة 1519م ومع تزايد أعداد المعجبين به وبطريقة تفكيره بتوجيه دعوة إلي امراء الولايات للانضمام إلي حركة الإصلاح الدينية وإصلاح الكنيسة الكاثوليكية من خارجها مادامت هذه الكنيسة عاجزة عن إصلاح نفسها من الداخل. 

وتم الحد من بيع صكوك الغفران إلي حد كبير وتبني تدابير لمنع الفساد داخل الكنيسة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى المهندس يوسف الدالي يكتب: إنترنت الأشياء يسيطر على الأسواق التكنولوجية فى العالم

 
Get new posts by email: