اثناء تواجدى على المقهى وجدة الحاج عربي والحاجه عروبه يجلسان ويتضح على ملامحهم التوتر والقلق .
وترددة فى سؤالهم عما هم فيه وما الذى يشعرهم بالقلق الظاهر عليهم ثم فوجئت بالحاج عربى ينادى بصوت عالي ولد يا ناصر ولد يا ناصر ثم ألتفت ناصر ليرى من المنادى فاتضح عليه ملامح الصدمه من وجود والديه يجلسان على المقهى وهو امر لم يعتاد عليه ناصر ان يجد الحاج والحاجه يجلسان على المقهى
اظنه قد تحدث فى نفسه ما اغرب تواجد الزوجين دائمين الخلاف والشجار ان يتواجدا كلاهما فى مكان واحد ويجلسان فى صمت ايضا انه لأمر يدعو الى الشك والريبه
ثم اتجه ناصر مسرعاً الى ابويه ليرى ما بهما فأجلسه والده الحاج عربى
قال الحاج عربي : هناك مشكله كبيره يا بنى ولا أعتقد انه يوجد احد سواك لديه القدره على حل تلك المشكله
رد ناصر : ماهى تلك المشكله ويتضح عليه مشاعر اللهفه والخوف فى ان واحد
قال الاب : هى مشكله حلها بين يديك
رد ناصر : وهو منزعج من الغموض الذى يتحدث به والده ما هي المشكلة وانا اعلم جيداً ناصر لايحب الطرق الملتويه فى الحديث لانه شخص يحب المصارحه بالحقيقه دون تجميل او تمهيد
رد لاب عربي : وهو متلعثم فى رده انها اختك رام الله – قال ناصر مابها
فاجاب الاب عربى : اختك رام الله تعرضت للنهب والسلب حيث نهب منها ارضها ومالها وسولب منها كرامتها وتاريخها وكذلك (وفى هذه الكلمه وجدت الحاج عربى مطقطق الراس ويتضح عليه مشاعر الانكسار والهزيمه والخزى حتى ظننت ان عينه تدمع ) وقال اختك فقدت عزريتها يا ناصر
وكعادة ناصر استشاط غضبا ويكاد يتضح ذلك من احمرار وجه ومن نظراته الحاده
قال ناصر : بنبره جاديه مليئه بالعزم اين اخوتى حتى نجتمع ونتجه الى مرتكب تلك الفواحش الشيطان المتجسد فى هيئه بشريه
قال الأب : نطق بكلمات تكاد تسمع حتى شعرة انه قد فقد النطق وأصبح أبكم
قال لقد تحدثت مع اخوتك وقلت لهم ما قصصته عليك ثم ذهب الجميع بعدما ابدى لي اعتراضه وتحجج الجميع بانهم لديهم بعض المهام فاغضب ناصر الرد الذى سمعه من والده عندما سأله عن اخوته مما دعاه الي أن يسأله عن كل اخ على حيدي وبالأسماء
فقال ناصر لأبيه : أين نور فأجاب الأب / ابنائه مشردون من ديارهم ولم يعد لهم مئوى
أين جعفر : فأجاب الأب / ابنائه جياع يكاد الجوع يقتلهم
أين بكر : فأجاب الأب / ابنائه مقسمين كلا منهم يكفر الاخر
أين الحلو : فأجاب الأب / ابنائه اصابهم مرض التضخم فى القلب ولم يعد لديهم القدره على الحراك
أين هاشم :فأجاب الأب / ابناءه اصابهم داء الجبن
أين عبد العزيز : فأجاب الأب / ابناءه افتتح مركزا للترفيه ومنشغلين به
أين القاسم : فأجاب الأب / ابناءه اصابهم داء الخسه والنداله
ثم تحدث الأب بعدما اجاب على ناصر فى سؤاله عن اخوته فقال له اذن ماذا ستفعل يا ناصر ثم قالها مره اخرى وقام بتكرارها فقال لعروبه شوفى ابنك مش بيرد عليه ليه قالت عروبه ابن مين يا خويه قال ابنك ناصر ردة قائله ياريت كان موجود سلامة عقلك يا عربى ابنك ناصر هو كان في زيه يا حبيبي يا ابنى فينك دوقتي. ربنا ينجيكي يا رام الله
