كانت مدينة الحمام أول مدن الساحل الشمالي والسوق القديم والوحيد لقرى الساحل الشمالي بأكمله من أجمل المدن وتنظيفها ولكن يد الإهمال امتدت إليها على الرغم من أنها تقع بجوار أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط قاعدة محمد نجيب .
إلا أن مجلس المدينة أهمل بخدمات المدينة مما جعلها اطلال مدينة نتيجة الظلام الدامس الذي تغرق فيه ليلا نظرا لعدم وجود أعمدة إضاءة تنيرها مما زاد من معدل السرقة بالمدينة نتيجة الظلام الدامس وانتشار الحشرات والناموس نتيجة تراكم القمامة ناهيك عن الصرف الصحي الذي اغرق الشوارع ودخلت المياة إلي المنازل .
شبكة لم تنته
وقال حسن محمود ، أن شبكة الصرف الصحي لم يتم الانتهاء منهاحتى الآن ، وذلك على رغم وعود رئيس مجلس المدينة بالانتهاء منها في أسرع وقت، ورغم الشكاوى الكثيرة التي قدمت إلي المسئولين واستغاثات المواطنين، إلا أنه للحياة لمن تنادي ،وكل ما نتمناه من المسئولين النظر بعين الرحمة إلي أكثر من ٢٠٠ ألف مواطن يعيشون بتلك المدينة والقرى التابعة لها ورؤية المعاناه الحقيقة التي يعيشها الأهالي ، ووضع خطة عاجلة للنهوض بمستوى الخدمات، وفقا للاعتمادات المالية المتاحة، على أن يكون هناك جدول زمنى للانتهاء من المشروعات المتوقفة، والمتهالكة، وتطوير منظومة القمامة، والانتهاء من شبكة الصرف الصحى ومياه الشرب .
تعاني مدينة الحمام والنجوع والقري التابعه لها، من الإهمال والفوضي وانهيار الطرق بها وعدم وجود خدمات حقيقية بمشروع الصرف الصحي والمياه والإضاءة العامه.
واضاف " حسن" على الرغم أن مدينة الحمام من أكثر المدن المكتظه بالسكان، وينوب عنها في مجلس النواب النائب صلاح عياد والنائب أحمد رسلان، إلا أن رئيس المدينه " مسعود الشحات " لا يتعاون كثيرا مع النواب.
ووعلى الرغم أن المدينة تبعد عن محافظة الإسكندرية بحوالي ١٠ كيلو متر إلا أنها تابعة لمحافظة مطروح التي تبعد عنها ٢٢٠ كيلو متر مما جعلنا بعيدا جدا عن كل الخدمات حيث نتبع إداريا محافظة مطروح وخدميا نتبع محافظة الإسكندرية .
واضاف محمد عبد الفتاح عويضه من أهالي الحمام: أنني اقطن في المدينة منذ حوالي ثلاثين عاما وكانت المدينة عروسا الساحل الشمالي إلا أنه خلال السنوات الماضية اصابتها يد الإهمال وشوارعها تحولت لبرك من الطين والوحل بسبب انهيار منظومة الصرف الصحي، ومع زيادة كمية الأمطار غرقت المدينة بأكملها والمياة دخلت علينا بالمنازل وباتت مستنقع كبير للمياه كما أن آبار الصرف الصحي أعلي من الطريق ومعظمها على الطريق الرئيسي وأمام مجلس المدينة، وأمام استراحه رئيس مجلس المدينة وعلى الرغم من ذلك المياة متراكمة .
واستطرد أن مدخل المدينة وحتي السوق القديم يعاني من ظلام دامس والطرق انهارت بشكل تام ولا يوجد شبكه صرف صحي جيده أو حتي شبكة مياه رغم شكاوى المستمرة.
واضاف صابر الصباغ، من أهالي مدينة الحمام ويسكن بنجع فتح الله، مياه الصرف الصحي أغرقت منازلنا وماتت جميع الزراعات التي زراعنا في أرضنا وكان نأكل منها ، وأطفالنا لا يستطيعون الذهاب للمدارس لوجود برك المياة والتيار المفتوحة التي نخاف من وقوعهم بها .
ومن جهة أخرى قالت ام إبراهيم، من نسكان نجع فتح الله، نطالب المسئولين بالتدخل السريع لرفع المعاناه عن أهالي الحمام والعمل على رفع مياه الصرف الصحي وتشغيل محطات الصرف ورصف الطرق وامتداد شبكه مياه نظيفه للنجوع وتقويه المياه بالمدينة والتي لا تأتي الينا إلا نادراً.
وكان النائب صلاح عياد، نائب الحمام والضبعه، تقدم بطلب احاطه عاجل لرئيس مجلس الوزراء ومحافظ مطروح ووزير التنميه المحليه، بسبب تدهور الوضع في مدينه الحمام ونجوعها وانهيار الطرق وانعدام الخدمات، وطالب بتشكيل لجنة من الإدارة المحليه بالمجلس لزياره المدينه.
إلا أن رئيس مجلس المدينة تجاهل كل ذلك ولم يحرك ساكنا .
ومن هنا تجولت عدسة كاميراتنا في المدينة وشوارعها وقامت بالاتصال برئيس مجلس المدينة تليفونيا ولم يرد على الاتصال وتم الذهاب الى مكان الاستراحة الخاصة به بوسط المدينة والذي كان أمامه بركا من المياة ومستنقعات من الطين وكان مغلقا .
ومن جهه اخرى أكد مكتب محافظ مطروح اللواء خالد شعيب أن هناك خطه لرصف المدينة ورفع كفاءة الطرق ومشروع الصرف الصحي والمياه، ورفع مياه الأمطار والصرف بشكل مستمر وهناك تعاون مع جميع النواب.