نظم قصر ثقافة الأنفوشى بالإسكندرية برئاسة الفنانة أمانى على عوض مديرة القصر ندوة بعنوان " نساء مصريات بين الماضى و الحاضر " و تحت رعاية الأستاذ مسعود الكصرى مدير عام فرع ثقافة الإسكندرية .
و حاضرت بها الدكتورة هدى الساعاتى الصحفية بجريدة الشروق و عضو مجلس نقابة الصحفيين . وقالت هدى الساعاتى، الإعلامية الصحفية بجريدة الشروق إن ضعف الثقافة السياسية والمدنية بحقوق المراة سواء من الرجل أو المرأة نفسها ، وسيطرة الموروث الاجتماعي والنظام الأبوي من أهم أسباب عزوف المراة على المشارك السياسية.
وأضافت الساعاتى أن إدماج المراة فى أهداف التنمية و دمجها فى سوق العمل مما يؤدى إلى زيادة الإنتاجية و تكوين بيئة عمل إقتصادية و زيادة الإنتاجية بنسبة 259 % ، لافتة أن إستمرارية التقسيم التقليدي للأدوار ما بين المرأة والرجل ،
وتعدّد الأدوار التي تقوم بها المرأة داخل وخارج البيت، أسباب تحول بينها وبين إمكانية مشاركتها في الحياة العامة.
ولفتت إلى أن هناك أسباب ذاتية أيضا فى مقدمتها إرتفاع نسبة الأميّة النسائية في بعض البلدان العربية ، ارتفاع نسبة الأمية القانونية.
وأشارت إلى ظاهرة التعود بعدم وعي المرأة بأهمية دورهنّ السياسي كنتيجة للتربية العائلية والمدرسية التي يتلقوها منذ الصغر ، لافتة إلى وجه المقارنة بين حال المراة العربية و أهمية تمثيل المرأة فى المحكمة الجنائية الدولية شرط لعقد المحكمة و إعتراف دولى بدور المرأة.وتابعت الساعاتى ضعف تناول حركة المرآة المصرية لمسألة المشاركة السياسية وعدم التعامل معها كقضية مجتمعية عامّة غير مقتصرة على المرأة حائل أيضا يحول حل مشكلة العزوف. وعن الأسباب الإقتصادية أوضحت الساعاتى أنها تحول دون العمل السياسى إلى جانب و الفقر و الإنشغال بالحياة اليومية تحول دون عملها السياسى ، لافتة أن هناك 5 مليون مراة معيلة ، 32 % من الأسر المصرية تعولها سيدات. وأوصت الساعاتى بدعم منظمات المجتمع المدنى خاصة النسوية منها أداء دورها فى خدمة المراة ثقافيا ، ودعم الإتجاه نحو إحترام المرأة و الإعتراف بدورها ضمن المناهج التعليمية ،إصدار تشريعات لحماية حرية المرأة و ضمان حقوقها المدنية.كما شدد على ضرورة توعية المرأة حول ضرورة كسر جدار الصمت المطبق حول العنف ، والتوجّه إلى الهياكل القضائية واستخدام الآليات الدولية المتاحة لحماية المرأة من العنف.