بقلم : أمانى على عوض
امسكت كف الطفله الوليده.. وشعرت بقلبي يدق بشغف.. تذكرت ابنتي وابني وهم في لحظه الميلاد... كنت بمجرد افاقتي من غيبوبه الولاد ه تحمل لي أمي وليدي وتضعه في صدري بحنان وكأنها تربط الحبل الذي قطعته الولاده من جديد... وهكذا يبقي الحبل متصلا أمي وأنا وو ليدي كيان واحد.. .الامومه ليست مجرد كلمه...بل هي فطرة خلقها الله مع حواء وارتبطت بانوثتها وكيانها ووجودها حتي ولو لم يكتب الله لها الامومه.. هي رمز للوجود للحياه.. أشبه بالشمس التي تمنحنا الدفء .. والنور.. هي القوه التي تدعم وتشجع وتساند... كان أبي الحبيب صدرا قويا نحتمي به من برد الدنيا... أما أمي فكانت ولا زالت ساحه من الحنان.. نجري إليها فتعطي بلا مقابل.. وتهمس في اذني دوما .. "كله بيعدي"... الدنيا لا تقف أبدا.. وتنهرني إذا شعرت بالضعف... لا ضعف أبدا... المراه هي ألاقوي.. هي التي تعطي... ولا تنتظر المقابل أبدا.. الام هي التي تمنح القبله الاولي في كف وليدها.. تسقيه من روحها.... وتهبه حب الحياه.. تضمه وليدا ضعيفا تمسح دموعه بقبلاتها وتمتتص آلامه بحنان كفيها وتبقي ترعي وتحافظ.. ليس عليه فقط بل علي كل شيء يرتبط بحياته.. يبقي هو حلمها الاكبر.. و نجاحها الاكبر.. حلقه لا تنقطع ارتبطت بوجودنا وتبقي إلي نهايه العالم.. يكفي كل امراه فخرا إن الله جعل بدايه كل حياه من داخلها.. كل عام وكل امراه طيبه.. تمنح الحياه جمالها ورونقها.. تملأ العالم بالحب والابتسام والدفء..