ساهمت شبكة الإنترنت بشكل كبير فى تشكيل الإعلام البديل و الصحافة الإلكترونية و إستخدمته الحكومة الإلكترونية ، كما إنه وسيلة للتثقيف و الحصول على المعلومة وإنتقالها بسرعة فائقة.
لكن الخطورة تأتى من الإساء فى إستخدام الإنترنت و السوشيال ميديا خاصة عندم اتكون أداة لتزييف عقول الشعوب وزعزعة الثقة بين القيادة السياسية و الشعب .
وقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مركز الثقل بينه و بين الشعب " الثقة " وأن من يفتعل الأزمات يستهدف زعزعة تلك الثقة التى تثقلها المؤتمرات الوطنية الشبابية و التى كسرت الفجوة بين القيادة و الشعب .
حروب الجيل الرابع سبقها حروب الجبل الأول و كانت بين الجيوش و بعضها مثل حرب اكتوبر على سبيل المثال ، الجيل الثانى حروب العصابات التى ظهرت فى أمريكا اللاتينية ، أما الحروب الثالثة فتمثلت فى الحروب الإستباقية و أفضل مقل لها حرب العراق .
حروب الجيل الرابع و هة الاخطر تهدف إلى إفشال الدول و زعزعة الإستقرار و فرض واقع جديد لحساب الدول الكبرى و مصالحه ،من خلال الحرب النفسية التى يوقدها الإعلام المزيف والتنظيمات الإرهابية التى تجد الساحة الإفتراضية وسيلة رخيصة و متاحة لها ، أو بالضغط النفسى و الإقتصادى.
ويزداد حجم الخطورة مع ما يسمىFEARING OF MISSING OUT ، FOMO و التى تعكس الهوس و التنمر بالسوشيال ميديا و السيطرة طوال الوقت على من يستخدمها ، خاصة فى ظل 2 مليار مستخدم للإنترنت ، و 83 % من الأخبار المغلوظة تصل المستخدمين ، و نسبة سرعة وصول الأخبار تصل إلى 70 % .
وهنلك مؤثر و متأثر على شبكات التواصل الإجتماعى و دائما المتأثر يأتى من الفئة البسيطة التى تتأثر دون الوعى بصحة أو خطأ من تتأثر به ، و لا تملك أداة التأكيد من سلامة ما تتأثر به و عندما يكتب المؤثر المغلوط و ينجح من زيادة عدد الفولورز لا يمكن تصحيح الغلط للمحافظة على متابعينه .
وتأتى أيضا الخطورة من الجريمة السيبرانية و القدرة على إختراق مكتبات عالمية و حسابات كبار الشخصيات و الرؤساء .
و الحل ربما يكون من خلال الثقافة الإعلامية أو التربية الإعلامية طوال سنوات الدراسة من مرحلة الطفولة حتى المرحلة الجامعية ، بالتزامن مع ورش التدريب و التثقيف للشباب تلك الفئة العامة التى توليها القيادة السياسية إهتمام كبير و التى تفتقدها الدور الأوربية التى تعانى من الشيخوخة .