لزاما علينا عندما تذكر المرأة المصرية أن نقف لها وننحي لها اكراما واجلالا وذلك لسمو مكانتها ودورها البارز في تاريخ الإنسانية .
فدور المرأة المصرية لا يقل بل حال من الأحوال عن دور الرجل المصري في المجتمع فهي شريكته ونصفه الآخر وتميّزت المرأة عبر العصور القديمة والحديثة بمشاركتها الفاعلة في شتى المجالات؛ فلعبت دور الشاعرة والملكة والفقيهة والمحاربة والفنانة وما زالت المرأة حتى العصر الحالي تتعب وتكد في سبيل بناء الأسرة ورعاية البيت، حيث يقع على عاتقها كأم مسؤولية تربية الأجيال، وتتحمل كزوجة أمر إدارة البيت واقتصاده، وذلك ما يجعل المهام التي تمارسها المرأة في مجتمعاتنا لا يمكن الاستهانة بها، أو التقليل من شأنها.
مكانة المرأة في القرآن
واهتمت الشريعة الإسلامية اهتماماً بالمرأة، وبمكانتها في المجتمع، منذ ميلادها وحتى وفاتها، بل وبعد وفاتها، حيث الجزاء ثواباً وعقاباً حسب عملها. فقد عرض القرآن الكريم الكثير من شؤون المرأة، فيما يزيد على عشر سور من القرآن الكريم، منها سورتان عرفت إحداهما بسورة (النساء الكبرى) وعرفت الأخرى بسورة (النساء الصغرى) وهي (سورة الطلاق)، كما نزلت (سورة مريم) تحمل اسم امرأة طاهرة اصطفاها الله تعالى على نساء العالمين، كما ذكرت مريم في أكثر من ثلاثين موقعاً في القرآن الكريم. كذلك عرض للمرأة في سور: البقرة، والنور، والأحزاب، والمجادلة، والممتحنة، والتحريم.
وبعد امتهان المرأة في المجتمع العربي وبعض المجتمعات الأخرى، حيث كانت غير مرغوب فيها، نزل القرآن الكريم بآياته الشريفة ليكرم المرأة في كل موقف من مواقف حياتها. فيستنكر القرآن الكريم وأد أهل الجهالة الوليدة البريئة بقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾ [التكوير: 8، 9]. ويصف تعالى وضع الأب إذا بُشر بالأنثى مولوداً له، فيقول: ﴿ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾ [النحل: 58، 59] كذلك منع وأد الاولاد ذكورا وإناثاً، خشية الفقر أو من الفقر، في قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ﴾ [الأنعام: 151]
ويقول تعالى: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا ﴾ [الإسراء: 31]. لذا، فقد أنصفت الشريعة الإسلامية المرأة في أمور كثيرة في القرآن الكريم، بعد منحها حق الحياة منها المساواة بين الرجل والمرأة في الثواب والعقاب:
ساوى الله جل وعلا بين الذكر والأنثى في العمل والجزاء، هذا المجتمع الذي كان يفضل الرجل على المرأة- أيما تفضيل- وجعل سبحانه وتعالى التقوى مقياس الجزاء؛ يقول جل وعلا للبشر كافة: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات: 13].
ولأن الرجل والمرأة خلقا من نفس واحدة، فقد جعل الله التقوى هي مقياس التفاضل، يقول تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]. لذا فقد بشر الله تعالى المؤمنين، الذين يتفكرون في خلق السموات والأرض ويدعون الله، بالغفران والوقاية من النار، ويأتيهم ما وعدهم على لسان رسله بقوله تعالى: ﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ﴾ [آل عمران: 195].
وقد عقب الإمام الأكبر محمود شلتوت رحمه الله على هذه الآية بقوله: (وليقف المتأمل عند هذا التعبير الإلهي ﴿ ... بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ... ﴾ [آل عمران: 195].
ليعرف كيف سما القرآن بالمرأة حتى جعلها بعضاً من الرجل، وكيف حد من طغيان الرجل فجعله بعضاً من المرأة، وليس في الإمكان ما يؤدي به معنى المساواة أوضح ولا أسهل من هذه الكلمة التي تفيض بها طبيعة الرجل والمرأة.
فالحياة لا تستقيم إلا بتكاتف الرجل والمرأة معاً، كل في دائرة اختصاصه، وكل يكمل بعضه بعضاًويؤكد هذا المعنى قول الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ﴾ [النساء: 124].
كما قال جل وعلا في شأن المؤمنين جميعاً: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾[التوبة: 71] كما أعقبها بقوله ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 72].
وفي سورة الأحزاب يساوي الله جل وعلا بين المرأة والرجل في الأجر والثواب بقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35].
ويقول أيضاً عن جزاء الذكر والأنثى: ﴿ مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [غافر: 40].
لذلك فقد جعل الله تعالى أجر المرأة منفصلا عن زوجها حتى ولو كانت زوجة نبي أو زوجة كافر لذا يقول تعالى: ﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ * وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [التحريم: 10، 11].
وبذلك كان لكل من المرأة والرجل حساب خاص حسب عمله، وهذا تكريم عظيم للمرأة. لذلك كان لإيمان الرجل والمرأة نور يوم القيامة، يقول تعالى: ﴿ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [الحديد: 12].
نساء حكمن مصر
تبوأت المرأة في تاريخ مصر القديم مكانة بارزة في شتى مناحي الحياة جعلتها شريكة للرجل إن لم تكن أحد الأسباب الرئيسية في نمو الحضارة المصرية، لذا لم يكن من الغريب على المجتمع قديما توقير المرأة والنظر إليها نظرة "تقديس" لآلاف السنين جعلتها حاضرة بقوة في المشهدين الديني والدنيوي.
سبقت الحضارة المصرية حضارات الشرق القديم في تولي المرأة مناصب عليا في البلاد، فكانت ربة في مجمّع الأرباب، وعنصرا أساسيا في أسطورة خلق الكون، وكاهنة لأكبر معبودات مصر، وملكة شاركت زوجها الملك في إدارة شؤون البلاد، أو وصية على العرش، أو ملكة انفردت بالحكم في ظل غياب وريث للعرش، فضلا عن دورها الأساسي كأم وزوجة.
اعتلت المرأة عرش مصر أو شاركت فيه أكثر من مرة في ظروف سياسية وتاريخية أحاطها الجدل، وحملت ألقابا عبر العصور من بينها "سيدة مصر العليا والسفلى" و"سيدة الأرْضَين" و"الحامية" و"العالمة" و"ابنة الإله" و"الحاكمة" و"قوية الذراع" و"القابضة على الأرضين" و"سيدة التجلي"، إلى جانب مجموعة أخرى من الألقاب الشرفية مثل "جميلة الوجه" و"عظيمة المحبة" و"صاحبة الرقة".
مريت نيت أقدم ملكات مصر
اختلفت آراء علماء تاريخ مصر القديم في شأن الملكة "مريت نيت"، نظرا لبعد الفترة الزمنية وندرة المصادر التاريخية القاطعة بشأنها، فهل حكمت البلاد بالفعل بمفردها أم كانت شريكة في الحكم؟
ويقول العالم الفرنسي نيقولا غريمال، رئيس كرسي دراسات تاريخ مصر القديم في معهد كوليج دو فرانس والمدير السابق للمعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية، في دراسته بعنوان "تاريخ مصر القديمة"، إن رابع ملوك الأسرة الأولى الملك "دن" ترك ذكرى عهد ملكي مجيد ومزدهر، وربما بدأ عهده بفترة حكمت فيها "مريت نيت" كوصية على العرش.
وأضاف غريمال : "ساندتها سلطة كبار الموظفين ودعمتها، مما اضطر الملك دن إلى الحد من هذا السلطان".
والثابت تاريخيا أنها واحدة من ملوك الأسرة الأولى تولت الحكم بعد الملكين "حور عحا" و"جر"، وعثر علماء على نقش يحمل اسمها على لوحة في مقبرة في أبيدوس، بخلاف مقبرتها الأخرى في سقارة.
نيت إقرت رادوبيس اليونانية
تولت "نيت إقرت" حكم البلاد في نهاية الأسرة السادسة في فترة اتسمت بالضعف والاضطراب، وتشير قائمة أبيدوس الملكية إلى اسم ملك حكم بعد الملك "بيبي الثاني" يدعى "مرنرع الثاني"، لم يدم حكمه أكثر من عام واحد، ويبدو أنه تزوج من الملكة "نيت إقرت" التي كانت في رأي المؤرخ مانيتون آخر ملوك الأسرة السادسة.
حاتشبسوت جمال ونفوذ
تعد الملكة "حاتشبسوت" أشهر ملكة مصرية تولت السلطة في ظروف اتسمت فيها البلاد بالقوة والازدهار في أوج قوة الدولة الحديثة، الأسرة الثامنة عشرة، وهي ابنه الملك "تحوتمس الأول" والوريثة الشرعية للعرش في ظل غياب وريث شرعي ذكر للبلاد، باستثناء أخ غير شقيق لها من أبيها هو "تحوتمس الثاني" الذي أضفى شرعية على توليه العرش بزواجه من حاتشبسوت.
أنجب "تحوتمس الثاني" من حاتشبسوت ابنتيهما "نفرو رع" و"مريت رع-حاتشبسوت"، كما أنجب من زوجة أخرى الخادمة "آست اي إيزيس" ابنه "تحوتمس الثالث" الذي تزوج من الأميرة "مريت رع-حاتشبسوت"، وأصبحت له شرعية تولي العرش، لكن صغر سنه حالت دون توليه الحكم، ليصطدم بطموحات زوجة أبيه وتصبح حاتشبسوت وصية على العرش بعد وفاة زوجها "تحوتمس الثاني".
المرأة المصرية ودورها في الثورات
والمرأة المصرية لها تاريخ عظيم مع الثورات , فهى أثبتت أنها شريكة , ولا تقل أهمية عن الرجل فى مجريات الآحداث , حيث أنها لم تتوانى لحظة عن تقديم الدعم للثورة , ولا تقل مستوى عن مستوى الحدث , فصوتها لم يخفت منذ قيام الثورة ضد الآنجليز بقيادة زعيم الآمة سعد زغلول عام 1919 م , فقامت المرأة المصرية بالتظاهر مطالبة بجلاء الآنجليز عن مصر , جنبا الى جنب مع الرجل , لدرجة أن فى يوم 14 مارس من نفس العام سقطت أولى شهيدتين مصريتين فى العصر الحديث برصاص الآنجليز , خلال المظاهرات التى أجتاحت مصر , وذلك لآنجاح الثورة , وهن السيدة حميدة خليل والسيدة شفيقة محمد .
وكما نرى أيضا دور السيدة هدى شعراوى , والذى كان مؤيدا لثورة سعد زغلول , وأنضمامها الى بقية نساء مصر , وقد تم أنتخابها رئيسة لنساء جزب الوفد أبان ثورة ثورة 1919 م , إن نساء مصر قد أثبتن أنهن على مستوى الأحداث وعلى مستوى المسؤولية الواقعة على عاتق الشرفاء والشريفات من أبناء الوطن , ولا يخفى على أحد أن الوطن يكون فى أمس الحاجة الى مساندته والآخذ بيده وقت المحن , ومن هذا المنطلق , نساء مصر أحسسن بمستوى الآحداث الجسام التى يمر بها الوطن , فقمن ناهضات واثبات من أجل الوطن , وتركن بيوتهن وأعمالهن من أجل مناصرة قضيتهن الآساسية ألا وهى الخلاص من براثن الظلم والفساد للخروج بالوطن الى الحرية وبر الآمان , حتى يشعر المجتمع أجمع بأن الآوطان أصبح لا يحكمها اللصوص وخفافيش الليل المظلم والغربان .
وفي ثورة 30يونيو تصدرت المرأة المصرية، المشهد وبقوة خلال أحداث ثورة 30 يونيو ، ولعبت دورا مؤثرا وكبيرا لا يمكن إغفاله أو تجاهله، خلال الانتفاضة الشعبية التي انطلقت فى جميع ميادين وربوع مصر، للإطاحة بحكم جماعة الإخوان ، وتيارات الفكر الديني المتشدد، وهو ما جعلها تحظى بمكانة كبيرة بين أطياف المجتمع أن المرأة أول من تصدرت الصفوف فى المظاهرات الغاضبة ضد حكم الإخوان المسلمين، رافضة التنازل عن المكتسبات التي حصلت عليها في تاريخها، متمسكة بمبادئها وأهدافها وهويتها.
ولقد اثببت المرأة المصرية على مدار التاريخ أنها تستحق فعليا أن تكون نصف المجتمع بل المجتمع كله بدورها المميز في كل المجالات .
بقلم /إيمان مهنى عفيفي
عضو اللجنة النقابية توزيع كهرباء الإسكندرية
وأمينة المرأة بدائرة الرمل عن حزب الحرية المصري