كنت اداعب شابا صغير السن قائله.. البنوته الحلوه خليتك تسرح وتنسي.. ضحك و أجابني أنا ماليش في الحب ولا البنات.. ثم قال بمنتهي البساطه تشحن رصيد تليفون وتصرف فلوس وهدايا علشان تراضيها وتتعلق بيها وتوجع قلبك وييجي إللي معاه العده يشيل شعرت إنها جمله مقززه.. وقلت في اندهاش العده آيوه.. الفلوس يا مدام.. . أشياء قد نعرفها بعد فوات الاوان... ان العطاء الذي يمنحه الحب الحقيقي أكبر وارقي بكثير من ان نحاصره بحدود الحيز المادي..اذا احبك إنسان بصدق رأيت تشجيعه ودعمه في نظره عينيه في محاولاته الدؤوبه ان يفعل شيئا من أجلك.. ان يساندك في ابتسامه حانيه تملاك بالأمل في أشد اللحظات ظلمه... الحب الحقيقي الصادق لا يرتبط بالشكل ولا الماديات ولا العمر ولا التعليم ولا المستوي الاجتماعي الحب الحقيقي هو فطره خلقها الله فينامنذ خلق أدم أحبه الله فكرمه علي كل المخلوقات.. وخلق الحب في قلبه لله وللوجود والحياه والخلود.. حب أساسه التكامل الروحي والتواصل مع الله.. ومع حواء أصبح الحب أكبر.. أصبح التكامل بين جسدين وقلبين وروحين..يربط بينهما الله قبل كل شئ.. ومن هذا الحب خلقت كل المعاني الانسانيه الامومه والرحمه والعدل.... وايضا ظهر نقيض الحب الكراهيه والقسوه والظلم.. عندما تتحكم فينا الانانيه تظهر كل الشرور والاثام.. وبرغم إن كلمات الحب لها ايقاع السحر علي القلوب.. إلا إن الشعور بالحب يحفر علامات لا تزول علي جدران القلوب.. بدليل اننا لا ننسي أبدا من وقف إلي جوارنا في لحظات الشده.. من المستحيل إن تنسي أي إنسان استطاع ان يجعل قلبك يدق بسرعه فرحا أو أملا أو حتي خوفا والما لا ننسي أبدا ما يرتبط بالقلب.. لا تقول لها احبيني.. بل امنحها وجودك أولا..كن لها وطنا تلجا إليه.. كن لها سماءا تحلق فيها.. كن لها معطفا يدفئها وذراعا يحتويها.. علينا أن نبحث عن أماكن النور التي تلثقي فيها القلوب.. لكي تستمر الحياه بالحد الادني من الحب.. عندما تضيق الدنيا لا نتذكر ..إلا لحظات الدفء و الطمانينه والذكريات الحلوه.. والصور الحلوة في أماكن جمعتنا بمن ارتبطت بهم سعاده قلوبنا..