قالت قنصل الصين بالإسكندرية جياو لى ينج، إن الصين تعد أكبر شريك تجارى وأكبر بلد مصدر إلى مصر، كاشفة عن بلوغ حجم التبادل التجارى بين البلدين 13.87 مليار دولار فى عام 2018، بزيادة 27.7% سنويا، بينما بلغ حجم الصادرات المصرية إلى الصين 1.83 مليار دولار بزيادة 36.8% سنويا.
وأضافت ينج، أن حجم التبادل التجارى بين البلدين فى النصف الأول من عام 2019 بلغ 6.5 مليار دولار، بزيادة 4.6% مقارنة مع الفترة نفسها فى العام الماضى، وتجاوز الحجم الاستثمارى الصينى فى مصر 7 مليارات دولار أمريكى، وتوفير 30 ألف فرصة عمل فى 2019.
ولفتت إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين ممتدة منذ عام 1956، حيث كانت أول دول عربية وإفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية، كما كانت تسعى لاستعادة مقعدها الشرعى فى الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن مشروع منطقة السويس للتعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين ومصر، ومساحته 7.34 كيلومتر مربع فى منطقة العين السخنة بمحافظة السويس، شهد مشاركة حوالى 100 شركة صينية، متخصصة فى صناعات الطاقة، والمنسوجات، والملابس، والمعدات البترولية، والدراجات النارية.
وأوضحت أن شركة جوشى الصينية العملاقة للألياف الزجاجية، ساعدت مصر فى أن تصبح من أكبر منتجى ومصدرى الألياف الزجاجية فى العالم خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث تعد الصين الشريك التجارى الأكبر لأكثر من 120 دولة ومنطقة.
وأشارت إلى أن شركة تشاينا هاربر تدشن مشروع إنشاء حوض للحاويات بميناء السخنة، حيث يضيف 1350 مترا لأرصفة الميناء، وطاقة استيعابية للحاويات تقدر بـ1.8 مليون حاوية، بعد انتهاء إنشاء محطة تداول الحاويات بالحوض الثانى، ليصبح إجمالى الطاقة الاستيعابية للحاويات بالميناء 2.9 مليون حاوية.
ونوهت إلى أن بنك التنمية الصينية قدم 4.32 مليار دولار أمريكى من القروض للبنك المركزى والمؤسسات المصرية الأخرى، كما تعاون مع البنكين المركزى والأهلى فى تقديم 200 مليون دولار أمريكى من القروض لـ200 شركة متوسطة وصغيرة، ما وفر حوالى 8 آلاف فرصة عمل.
وأشارت قنصل الصين أن التحالف الصينى المكون من شركتى «AVIC» الدولية القابضة والشركة الصينية لإنشاء السكك الحديدية المحدودة، ينفذ مشروع القطار السريع الذى يربط العاصمة الإدارية الجديدة بالمدن الجديدة الأخرى حول القاهرة، كما تتولى الشركة تشييد 20 برجا سكنيا وإداريا وتجاريا وخدميا فى العاصمة الجديدة بمساحة 1.7 مليون متر مربع، من بينها البرج الأيقونى الذى يبلغ ارتفاعه 385 مترا، وهو المبنى الأطول فى إفريقيا.
وكما أثنت القنصل على زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسى للصين، التى بلغت 6 زيارات، وشهدت 9 لقاءات مع الرئيس الصينى، لتعزيز العلاقات بين البلد، مؤكدة أن مبادرة الحزام والطريق تتفق مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وشددت على أنه مع زيادة الوصول إلى الأسواق وتحسين بيئة الاستثمار، ستكون الصين ثانى أكبر وجهة للاستثمار الأجنبى فى العالم لمدة عامين على التوالى، لتجذب 98% من الشركات الـ500 الأقوى استثماريا.
وتابعت: «الصين واحدة من المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادى العالمى، حيث حافظت على معدل نموها بشكل متصاعد على الرغم من الأزمة المالية العالمية، وأصبحت حجر الأساس لاستقرار الاقتصاد العالمى، وساهمت فى النمو الاقتصادى العالمى بأكثر من 30%».