منذ أيام قليلة حقق شباب المنتخب الأولمبى المصرى إنجازاً عظيماً بفوزه بكأس بطولة الأمم الإفريقية تحت 23 عام وتأهله للمشاركة فى مسابقة كرة القدم بأولمبياد طوكيو 2020 مما أدخل الفرحة والبهجة والسعادة والسرور فى نفوس أبناء الشعب المصرى خاصة وأبناء الأمة العربيه والإفريقية عامة لتمثيل مصر لهم فى الأولمبياد أمام أعين العالم أجمع.
ولاكن تبقى الحقيقة المؤكدة والرسالة الواضحة من هذا الحدث العظيم هى أن العاشقين للنجاح لا تقف أمامهم أية عقبات ولا حدود لطموحهم وأن من أراد العمل بصدق وتحقيق هدفه فإن الله تبارك وتعالى يكافئه بأعلى درجات التميز والتفوق والنجاح الباهر وتخليد إسمه فى التاريخ وصدق الله العظيم حيث قال:- (إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا). إننا الأن فى أمس الحاجة لإستثمار هذا الإنجاز الذى تحقق بسواعد مصريه وكوادر وطنيه على أيدى أبن البد الأصيل الكابتن شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الأولمبى ورفاقه من أعضاء الجهاز الفنى والإدارى للمنتخب وكتيبة اللاعبين الكبار للتأكيد على أن الإخلاص والإتقان فى العمل وإنكار الذات وحب بعضنا البعض والثقة المطلقه فى نصر الله كل هذه الأسباب من أهم عوامل النجاح وتخطى الصعاب والتحليق فى سماء الإنتصارات وتحقيق الألقاب فى كافة مجالات الحياه.
ولنا فى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة فى هذا وتحديداً فى تحقيق آمال الأمة بالشباب و الإعتماد عليهم فى بناء الدولة وتحقيق الإنتصارات فلقد أعطي النبي صلى الله عليه وسلم الشباب الثقة ومنحهم المسئولية خلافاً لما يعيشه كثيرٌ من الناس اليوم. إن النبي صلى الله عليه وسلم قد منح زيد بن حارثة وهو شاب وجعفر بن أبي طالب وهو شاب وعبد الله بن رواحة وهو شاب منحهم الثقة وسلمهم قيادة جيش مؤتة وما أدراك ما مؤتة؟ فهى أول معركة بين المسلمين والرمان. بل إن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى أسامة بن زيد قيادة جيش فيه رجال من كبار الصحابة أمثال سيدنا أبي بكر وسيدناعمر رضي الله عنهم، وقد كان عمر أسامة آنذاك ثماني عشرة سنة. ويرسل معاذاً إلى بلاد بعيدة وفي مهمة عظيمة ومسئولية جسيمة يرسله إلى اليمن ومعاذ لا يزال في ريعان شبابه وهذا ابن مسعود رضي الله عنه يقول فيما رواه الإمام أحمد في مسنده: (كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شباب ليس لنا نساء) يعني: لم نتزوج بعد، لا نزال فتية، لا نزال في بداية الشباب وفي مستهل حياة الشباب. لذا أوصي النبي صلى الله عليه وسلم بالشباب فقال صلى الله عليه وسلم (اغتنم خمسا قبل خمس: "شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك".
أخرجه الحاكم في المستدرك . ومن أجمل مانراه الأن هو إعتماد القيادة السياسية ممثلة فى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهوريه على الشباب فى كافة المجالات والمواقع القيادية ويتم تنظيم لقاءات دورية و مؤتمرات لشباب مصر الواعد للإلتقاء بهم وسماع وجهة نظرهم فى كل مايخص شؤن البلاد وقضايها وإقامة برامج تدريبيه لهم فى مختلف الهيئات و الوزارات والمؤسسات لتطوير المستوى الفكرى والعلمى والثقافى بل والمشاركة فى المنتديات الدوليه وتمثيل مصر فى كافة الفعاليات و المحافل الدوليه أعظم وأشرف تمثيل. وفى النهايه نقدم عظيم التحيه والتقدير لهؤلاء الأبطال الذين حققوا إنجازاً كبيراً وسطروا أسمائهم بحروف من نور فى ذاكرة التاريخ وقدموا الدعوة للعاشقين للنجاح من أجل التصميم على تحقيق أهدافهم وترك أصحاب الأفكار المتشددة والمغلوطة ومروجى الشائعات واليأس وراء ظهورهم وتقديم مصلحة مصر الغالية فوق الجميع حتى نكون دائماً فى مصاف الريادة عربياً وإفريقياً ودولياً وإقلامياً. فمن يقبل تلك الدعوة؟؟؟؟؟؟؟؟.