عروسه الماريونيت لا ترقص بمفردها... اذا كان من يمسك خيوطها فنان لديه إحساس وإدراك لقيمه ما يفعل فسياتي الرقص جميلا وسيحمل قيمه وستصل إلي الناس رساله من خلال لعبه صماء لأن وراها إحساس وعقل إنسان يدرك قيمه ما يفعل..
بالمثل كل ما نفعله في حياتنا يحتاج إلي إحساس وإدراك لقيمه ما نفعله..
وضع الاستيراتيجيات هام جدا.. ولكن يجب أن يكون واضعها علي درايه بالهدف الذي تصنع من أجله الخطه.. واعيا بالارض التي ستبني عليها احلامه دارسا للأفراد الذين يضع الخطه من أجلهم
وعليه إن يختار فريق الفنانين الذين سيقومون بتحريك خيوط عرائس الماريونيت.. ليري الناس رقصه ممتعه.. وتصل الرساله التي يهدف إليها..
مجموعه من الحلقات في مسلسل واحد.. اذا فقدت حلقه فستحتاج لمن يربط لك الاحداث
والمشكله اننا في مصر لدينا موهبه الاسترسال في الحكي والتلذذ بالاضافات فتتوه الحدوته.. أو بضطر كل إنسان ان يرتب الاحداث برؤيته الشخصيه.. فتاتي كل عناصر حياتنا مفتقده للنظام وللكيان.. ومع الاسف للمعني..
الخروج عن المالوف يكون رائعا في بعض الأحيان..عندما تضيف لالوان الحياه التقليديه لونا نفاذا مختلفا..
ولكن الخروج عن النظام دون تدريج مناسب ودون وعي وإدراك يخلق بالتأكيد فوضي..
وفشل..
لا أدري إن كنت استطعت توصيل المعني..
علي من يضع الخطط و الاستيراتيجيات ان يدرك إن الموضوع ليس مجموعه من الجداول نملاها بارقام وهميه وخيالات لن تنفذ علي ارض الواقع..
يجب أن إن ندرك الهدف وان يؤمن بهذا الهدف الفنان الذي سيحرك العروسه ويجب أن يعرف أين ولمن يجب أن تصل الرساله من خلال تلك العروسه... والا فستكون النتيجة عرض محزن.. برغم الجهد الشاق الذي بذل من أجل ان يكون عرضا ناجحا.
وعلينا إن نؤمن ان الفنون علي اختلافها هي القوه القادرة علي تغيير انماط الشعوب.. بل وصنع الحضارات.. علي الرغم إن الفنانين هم الفئه التي من الصعب بل المستحيل ان تقيدها في نمط ثابت او تضعها داخل قالب محدد
لذلك إذا أردت أن تحرك فنانا تجاه فكره.. فيجب إن يكون مؤمنا بالفكره.. وامنحه الحريه في استخدام أدواته.. وستنبهر بالنتيجه.