ساعات الحظر

ساعات الحظر
ساعات الحظر

منحنا الحظر ساعات طويله للتفكير ومراجعه العقل والتعامل مع الكثير من الامور بتوجس وريبه.. حتي عفويه التعامل مع الاشخاص والاماكن بل الأشياء أيضا أصبحت محظورة. أنفاسنا أصبحت مكتومه تحت الكمامات... ومع الاسف أصبح لدي البعض فوبيا من فكره الموت والاحساس بقرب النهايه واصبح الكثيرون يسألون أنفسهم عن المصير.. وبعد تأمل طويل وجدت ان الحل الامثل للتخلص من ذلك القيد الإجباري الذي فرضته الظروف علي تمتعك بالحريه والخروج إلي أي مكان في أي وقت.. وانطلاقه التعامل مع الاشخاص والاماكن.. واحساسك بالانجاز.. إلي جانب طبعا الظروف الماديه السيئه التي يمر بها الكثيرون نتيجه الظروف الحاليه.. امام تلك القيود وامام ذلك الاحساس المخيف بالياس وجدت إن الحل الوحيد هو الاعتراف بميلاد نظام حياه جديد يفرض نفسه علي العالم.. بل الافراط في إقناع ذاتك ان الحياه ستجري أسرع واسرع وانها ستمتلا أكثر بمتغيرات واعباء ومواجهات وعليك ان تكون مستعدا..وإنه يجب علينا الاعتراف باقتحامه لنا وعلينا احتضانه والتعايش معه والتغافل عن إنه قيد مفروض علي الحياه بل تحويله إلي نمط حياه ولأن ذلك ليس سهلا أبدا.. فإنه يجب عليك إن تشحن ذاتك بكل الطاقات الممكنه.. ابحث في داخلك عما يسعد قلبك.. دلله كما تدلل طفلا صغيرا.. حاول إن تاكل الأشياء التي تحبها و تستمتع بالموسيقي التي تحبها.. وإن تتابع أشخاص تحبهم.. اجعل وجهك يبتسم تلقائيا.. واجعل قلبك يشعر إنه ما زال يملك حريه الاختيار.. امنح لذاتك لحظات من الطمأنينة حتي لو كانت وهميه حتي تصل بها إلي الطمأنينة الحقيقيه.. التعايش الذي اقصده ليس الاستسلام مع الأمر الواقع بقدر ما هو التكيف مع الحياه في ثوبها الجديد.. لا تحاول أن تري هذا الثوب داكن الالوان .. فالالوان الداكنه تحمل جمالا أيضا وتظهر جمال الالوان الناصعه.. وعندما تحرر قلبك تدريجيا من قيود فرضت عليه سيحررك هو.. وسياخذك إلي ثغرات تنفذ منها إلي نقاط جميله ممتعه في الواقع.. أو علي الاقل ستملك بعض لحظات من الاستمتاع في استرجاع أوقات تحبها.. فتلك الاوقات ستمدك بالطاقه لتحاول ان تستمتع بكل شئ حتي مع وجود مسافات فاصله.. وتعلم من الازمه عدم الافراط... لأن الافراط جعل التحكم الحالي في نمط الحياه أكثر الما.. وعلينا إن نتذكر دوما ان الايام تمر سريعه ولا يبقي منها سوي الذكريات بحلوها ومرها.. افتحوا القلوب للحياه واحتضنوا اللحظات الحلوه واختزنوا كل لحظات الفرح والحب لأنها تكون الدواء عندما تبتلينا الدنيابلحظات الألم والقسوة ولنكن علي ثقه إن الايام ستمر وستصبح ماضي يمر في ذاكرتنا فعلينا ان نصنع ماضيا جميلا دوما. ولحظات من الحب والسعاده نعيش عليها و نحكيها ونربطها بلحظات الازمه.. ذكريات تبقي معنا وتذكرنا ان قلوبنا كانت ولا زالت تتمتع بالحريه وبجمال الحياه.. وما زالت تدفعنا بقوه وجراه لنفتح أبواب الغد ونستكشف ما تخباه لنا الحياه

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق لاستعداد لموسم صيف ٢٠٢٥....الاجتماع التنسيقي الثاني بحضور محافظ الإسكندرية
التالى حي شرق...رفع ٥٥٦ طن مخلفات قمامة ببعض المناطق والشوارع بنطاق الحي

معلومات الكاتب

 
Get new posts by email: