قال النائب حسني حافظ عضو مجلس النواب السابق و الكاتب الصحفي الكبير، إن مصر بخير و ستكون بخير دائما، مضيفا أن البلد تسير بخطى ثابتة بالرغم من وجود أزمة اقتصادية طاحنة و ذلك خلال ندوته بنادي التذوق السينمائي بقصر ثقافة الأنفوشي برئاسة الفنانة أماني علي عوض مديرة القصر و إشراف نجلاء عبد القادر و أدرت اللقاء الدكتورة هدى الساعاتي صحفية بجريدة الشروق. و أكمل حافظ، أن المشرع وضع قانون للشائعات و هو القانون ١٧٥ لسنة ٢٠١٨، حيث تنص المادة ٢٦ على أن أي انتهاك للحياة الأسرية المصرية أو انتهاك لشخصية أو الحياة الشخصية لشخص ما، توقع عليه غرامه من ٥٠ ألف إلى ١٠٠ ألف، و حبس من ستة أشهر لسنة كاملة. و أكد عضو مجلس النواب السابق، أن الرقعة الزراعية كانت تقدر ب٧ مليون فدان، و أصبحت اليوم ١٤ مليون فدان، موضحا أنه يتم عمل مصانع عديدة. و أوضح الكاتب الصحفي، أن مصر لم تصرف جنيها واحدا على العاصمة الإدارية الجديدة، بل أتت بالمطورين لبنائها مقابل نسبة، حيث 60% للدولة،40% للمطور، مشيرا أنه إذا مصر لم تكن قوية و تسير في الطريق الصحيح لم يكن سيأتي المستثمرين للأستثمار بها، و لم تكن ستتعرض لكل ذلك الهجوم من بعض القنوات الفضائية الموجهة ضد مصر. و أشار أن أزمة أوكرانيا و كورونا أثرت على العالم كله و لكنه ظهر ذلك على مصر لأن المستوى الاقتصادي ضعيف، فظهر ذلك بشكل واضح، مضيفا أن إنجلترا تأثرت بتلك الأزمات و لكنه لم يظهر عليها لوجود مخزون استراتيجي. و تحدث حافظ، أن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك أسقط تيران و صنافير من الخريطة المصرية عام 1990. و أكد الإعلامي عادل حجازي كبير مخرجي القناة الخامسة، إن الدراما ليست نقل للواقع بل هي محاكاه له، مضيفا أن غرق سفينة تايتانيك ١٩١١ لم يكن به قصة جاك و روز بل تم وضعهم للحبكة الدرامية. و تحدث النائب محمد الكوراني، أنه كان فخور بفيلم الطريق إلى إيلات، و أنه كان يؤدي خدمته العسكرية في نفس الوحدة التي تم تصوير الفيلم بها، متابعا أنه كان فخور بمساعدتهم و ظهور بأحد المشاهد. و أشار الكوراني، أنه تفاجأ بتقمص الممثلين للدور و كأنه حقيقة ليس تمثيل من شدة الإتقان و التقمص، متحدثا أنه فخور بكونه مصري و فخور بأمجادنا و حضارتنا. و أضاف أنه في السابق كنا نحارب بالخارج، بينما الآن نحارب الداخل و الخارج بسبب حروب الجيل الرابع، مشيرا أنه ضد أن تأتي سيرة رئيس لجمهورية مصر و يتم سبه. و أوضح حجازي، أن هناك بعض الكتاب يحملون نوايا سيئة و استخدام القوى الناعمة في إحداث آثار سلبية على المجتمعات، و تشويه الأحداث، مؤكدا أنه يجب تشريع قوانين لتجريم ذلك الأمر. و تابع كبير مخرجي القناة الخامسة، أن الشخصية الدرامية هي صانعة للأحداث، و تكون من خيال الكاتب و خزينه المعرفي، مضيفا أن معنى حملات التشويه هي تشويه السمعة و الخوض في أعراض الناس و التشهير بهم و نشر شائعات و أخبار مكذوبة. و أشار أن هناك أفلام أثارت الجدل في السينما المصرية، كفيلم "شئ من الخوف"، الذي اعترضت عليه الرقابة ظنا من أن شخصية عتريس ترمز إلى الرئيس جمال عبد الناصر، و لكن عندما شاهده الرئيس عبد الناصر مرتين سمح بعرض الفيلم، قائلا: "لو كنا بهذه البشاعة حقهم يقتلونا". و أضاف حجازي، أن فيلم "المذنبون" تمت محاكمة موظفي الرقابة بأمر من الرئيس محمد أنوار السادات لموافقتهم على عرض الفيلم، و ذلك اما فيه من مشاهد خادشة للحياء العام، متابعا أن فيلم الكرنك تعرض لهجوم شديد لما استعرضه الفيلم من سلبيات لثورة ٢٣ يوليو، و لم يعرض الفيلم إلا بعد تدخل الرئيس السادات شخصيا. و اختتم كبير مخرجي القناة الخامسة حديثه، أن "التاريخ يطهر ذاته بذاته"،مؤكدا أنه للتصدى لحملات التشويه يجب العمل على إثبات الحقيقة من خلال أفعال ملموسة على أرض الواقع توضح الحقيقة و تبرز دوافع مؤلف الشائعة، و استخدام القوى الناعمة في نفى الشائعات و نشر الوعي من خلال أعمال درامية تهدف إلى تجسيد حقائق تاريخية.