في عام2019 ، حصدنا ثمار العرق، وتقدمنا من خلال العمل الجاد، ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي الناتج المحلي في الصين قرابة مائة تريليون يوان، وأن يتجاوز نصيب الفرد منه عشرة آلاف دولار أمريكي، وتم انتشال 10 مليون مواطن صيني من براثن الفقر.
وهبطت مركبة تشانغآ 4 على السطح الخلفي للقمر لأول مرة في التاريخ البشري، وتم إطلاق الصاروخ الحامل لونغ مارتش 5 ياو 3 بنجاح، وزارت سفينة شيولونغ 2 القطب الجنوبي لأول مرة، ودخلت عملية تشكيل الشبكة العالمية لنظام بيدو للملاحة الفضائية إلى مرحلة حاسمة، وتم إطلاق الجيل الخامس للأغراض التجارية بوتيرة متسارعة، وافتتح مطار داشينغ الدولي في بكين على هيئة طائر العنقاء.
يعتبر عام 2020 ذا مغزى تاريخي، فسوف ننهي خطة الصين ال13، وسنستكمل بناء مجتمع رغيد الحياةعلى نحو شامل، على أساس الهدف المئوي الأول، وسنخطو إلى مسار تحقيق الهدف المئوي الثاني وبناء دولة اشتراكية حديثة وقوية على نحو شامل.
كما أن عام 2020سيكون حاسم في كسب معركة التخلص من الفقر، سوف يتم القضاء على الفقر المدقع لأول في تاريخ الصين. خلال 40 سنة منذ الإصلاح والانفتاح، يتخلص 800 مليون مواطن صيني من الفقر. كل 100 شخص يتخلص من الفر في العالم، أكثر من 70 منهم في الصين، فبذلك تتجاوز نسبة مساهمة الصين لمكافحة الفقر في العالم أكثر من 70%. منذ مؤتمر اللجنة المركزية ال18 للحزب الشيوعي الصيني، انخفض عدد الفقراء من 98.99 مليون نسمة إلى 6 مليون، وتم انتشال أكثر من 10 مليون نسمة من براثن الفقر ل7 الأعوام المتوالية، الذي يساوي عدد سكان لدولة أوربية متوسطة عدد السكان. فإن انجازات مكافحة الفقر في الصين ليس لها مثال في التاريخ والعالم.
تم قيامة الجلسة ال4 الكاملة للجنة المركزية ال19 للحزب الشيوعي الصيني منذ يوم 28 إلى 31 أكتوبر عام 2019، إنه مؤتمر هام لا يتعلق فقط بتوجه التنمية المستقبلية للصين، بل سيكون له أيضًا تأثير مهم على العالم.
يصادف عام 2019 الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، خلال العقود العديدة الماضية، أكملنا رحلة تعين على الدول المتقدمة أن تمضي مئات السنين لإكمالها، لأننا وجدنا طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني. هذا الطريق ليس طريق التنمية والنجاح فقط، ولكنه أيضًا طريق السلام والفوز المشترك. وبينما نحن نسرّع تنميتنا الذاتية، أسهمنا أيضا في التنمية المشتركة لشركائنا في التعاون.
وفقا لما أثبتته الممارسة، فإن نظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ونظام الحوكمة للصين، هما نظامان مفعمان بالحيوية والقوة الهائلة.هذه الأنظمة قادرة على دعم التقدم المتواصل للبلاد، التي يبلغ عدد سكانها نحو 1.4 مليار نسمة، وتضمن ايضا تحقيق الهدفين المئويين نحو النهضة العظيمة للأمة الصينية، التي تتمتع بحضارة تزيد عن 5000 عام.
لخص هذا المؤتمر الدلالة المحورية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية ونظام الحوكمة وإنجازاتهما ومزاياهما البارزة بشكل شامل، وطرح الأهداف العامة للتمسك بالنظام الاشتراكي ذو الخصائص الصينية وتحسينه ودفع عملية تحديث منظومة حوكمة الدولة والقدرة على حوكمتها، وقدم الضمان النظامي الثابت لدفع تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية. تقف الصين المستقرة الآمنة والمزدهرة في شرق العالم وتواصل تقديم مساهمات جديدة لقضية السلام والتنمية للبشرية.
العلاقات الصينية المصرية
وفى عام2019 ، تعززت الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين بشكل كبير، والتقى الرئيس شى جين بينج والرئيس السيسى مرتين خلال هذا العام، وزار الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، الصين فى يونيو الماضى، فيما زار وانج يانج، رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى مصر، فى نوفمبر الماضى.تلبية لدعوة معالى وزير الخارجية المصري السيد سامح شكري، قام معالي مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني السيد وانغ يي بزيارة رسمية لمصر في يومي 7 و8 يناير عام 2020
الصين ومصر لديهما وجهات نظر متطابقة أو متشابهة حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية، وكلاهما يدعم جهود بعضهم البعض لحماية السيادةوسلامة الأراضي.في ضوء ذلك قال الرئيس السيسي إن العلاقة المصرية الصينية هي نموذج للعلاقات بين الدولتين.
ومن الناحية التجارية والاقتصادية، دخل التعاون بين البلدين فى مسار سريع، ووصل حجم الاستثمارات الصينية فى مصر إلى نحو ٧ مليارات دولار، وتوجد فى مصر أكثر من 1560 شركة صينية، توفر أكثر من 30ألف فرص عمل للمصريين، كما يبلغ إجمالى القيمة الإنتاجية لمنطقة «تيدا- السويس» للتعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين نحو مليار دولار. والجدير بالذكرأن الأسواق الصينية فتحت ابوابها لأستيراد فاكهة البرتقال والعنب والتمروالبنجر المصري، كما بدأت الإجراءات المتعلقة بموافقة تصدير الرمان إلى الصين. بالإضافة إلىزيادة حجم صادرات البرتقال الطازج إلى الصين بنسبة 85.05٪ على أساس سنوي، مايجعل مصر أكبر بلد مصدر للبرتقال الطازج إلى الصين، حيث تمثل ما يقارب 40٪ من سوق البرتقال الصيني المستورد.
أحرز التعاون بين البلدين فى مجالات التعليم والتكنولوجيا والثقافة تقدمًا كبيرًا أيضًا، حيث تقدم معاهد «كونفوشيوس» فى مصر مواد باللغة الصينية عن الثقافة الصينية لأكثر من 10 آلاف مصرى سنويًا.وسيجرى قريبًا افتتاح ورشة «لوبان»، التى توفر التدريب الفنى والمهنى للشباب المصريين، بالإضافة إلى عمل فرع شركة «هواوى» على تنفيذ برنامج تأهيل 10 آلاف شاب مصرى فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خلال السنوات الثلاث المقبلة.والآن يتقدم التعاون بين البلدين فى مشروع «مصر سات- ٢». وكانت الصين تدعو695 من المسؤولين والباحثين والفنيين المصريين إلى حضور الدورات التدريبية المنعقدة في الصين هذا العام. وفي مجال التعاون المثمر للغاية بين مصر والصين في مجال الآثار، يعتبرترميم معبد إله الحرب «مونتو» بالأقصر من أبرز ثمار التعاون الصيني المصري.
تم الإعلان عن الفيلم الترويجي لصور الشركات الصينية – المصرية "نحنفي مصر" ، ويوضح هذا الفيلم إنجازات ومساهمات العديد من الشركات الصينية المشاركة في التنمية الاقتصادية المصرية، وخدمة المجتمع، وتحسين مستويالمعيشة للشعب، بالإضافة إلى وفائهم بالمسؤولية الاجتماعية للشركات.
القضايا المتعلقة بشنيجيانغ
تم تداول بعض المنشورات الغير صحيحة في الآونة الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي مثل Facebook و Twitter لتشويه سياسة شينجيانغ الصينية، وهذا حملة دعائية موجهة ضد الصين بهدف تخريب الصداقة بين الصينومصر وتخريب العلاقات بين الصين والعالمين العربي والإسلامي، وتقييد تنمية الصين.و قد ادان الجانب الصيني هذه الممارسات. وهو علي ثقة أن الشعب المصري ذو التاريخ الطويلوالحضارة العريقة لديه الحكمة في تمييز الشائعات والأكاذيب على الإنترنت.
إن القضايا المتعلقة بشينجيانغ ليست على الإطلاق قضايا حقوق الإنسان أوقضايا عرقية ودينية، بل قضايا مكافحة الإرهاب ومكافحة الانفصال. إن الإجراءات التى اتخذتها الصين فى السنوات الأخيرة بخصوص منطقة شينجيانج تهدف بالأساس إلى مكافحة الإرهاب والتطرف بشكل جذرى. بعد اتخاذ الصين الإجراءات اللازمة لمكافحة الإرهاب والتطرف، لم تشهد شينجيانج أى حادثة إرهابية لمدة ٣ سنوات متتالية، وحافظ الاقتصاد على تنمية مستدامة و تناغم و استقرار المجتمع. في عام 2018 استقبل أكثر من 150 مليون سائح محلى وأجنبى، وفى الأشهر ال10 الأولى من عام 2019 استقبلت شينجيانج أكثر منمليونونصف سائح، ولم يكن ذلك ممكنًا لولا حالة الأمان والاستقرار فى المنطقة.
وقد زار الآلاف من الدبلوماسيين الأجانب ومسؤولي المنظمات الدولية والعاملين في وسائل الإعلام شينجيانغ منذ العام الماضي. قالوا جميعًا إن ما الحقيقة تختلف تمامًا عن الأخبار الغربية. تتمتع الصين بعلاقات صداقة تقليدية مع الدول العربية والإسلامية، وقامت الصين ومصر ببناء علاقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، تواجه الصين ومصر مهام مكافحة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار الوطني. نأمل أن يقوم أصدقاء الإعلام بإبلاغ الحقيقة والعمل سويًا للحفاظ على الصداقة الودية بين الصين ومصر.
إن شينجيانغ مكان جيد ذو تاريخ طويل، مناظر طبيعية جميلة وثقافة ملونة، ويتميز شعب شينجيانغ بالغناء والرقص. نرحب بالأصدقاء الإعلامين لزيارة شينجيانغ ولاكتشاف شينجيانغ الحقيقية بالعيون.