نظم قصر ثقافة الأنفوشى بالإسكندرية صباح اليوم الثلاثاء ، معرضا يضم لوحات وصور موثقة تشرح تاريخ حى الجمرك قامت به الدكتورة ماجدة عبدالله أستاذ تاريخ وأثار مصر والشرق الأدنى القديم ورئيس مجلس قسم التاريخ بكلية الآداب ، بحضور مدير القصر الفنانة أمانى على عوض و رئيس حى الجمرك نجوى أمين و مدير مركز إعلام الجمرك الإعلامية إيمان حلمى و لفيف من القيادات التنفيذية .
وقالت الدكتورة ماجدة عبد الله القائمة بالمعرض ، إنه يقام لأول مرة وتقدمه هدية إلى المهتمين بواقع واثار الحى العريق السكندرى الذى يمثل قلب الإسكندرية ، حيث أنها من أهل هذا الحى وتنتمى له من الجذور لعائلتها ، مشيرة إنها رأت من واجبها العلمي والتنموى أن تقدم ذلك فى إطار معلومات وصورمبسطة للحاضرين .
وتناولت عبدالله بالشرح للوحات المصاحبة وهى تمثل أثار الحي برؤية علمية حديثة ومعلومات جديدة عن واقع جزيرة فاروس القديمة ومدينة الإسكندرية وموقعها الآثري من قبل الإسكندر الأكبر ، والتاريخ الأثرى لمنطقة رأس التين ومقابر الأنفوشى ، وقصر رأس التين مع أطلآله على سكان هذا القصر الذين غادروه فى 26 يوليو وهو العيد القومى للإسكندرية وبعض اثارهم التى تركوها خلفهم ، والمركب الملكي “المحروسة ” الذى كان له مرسى خاص به بجوار القصر، بالأضافة إلى تاريخ حلقة الأسماك بالأنفوشى ، وقلعة قايتباى وحقيقة منارة الإسكندرية وشرح عن اصحاب المساجد والأضرحة الأسلامية بحى الجمرك التى تزخر بها ومن بينها مسجد الشيخ أبو العباس المرسي ، مسجد الأمام البوصيري ، مسجد الشيخ ياقوت العرش .
كما ألقت الضوء من هى الملكة نازلى التى يطلق أسمها على” مستشفى الأطفال” بالحي ، والحقيقة التاريخية لميدان المنشية والحدائق الفرنسية والوكالات التجارية والمبانى الآثرية بالميدان وما حوله من طرز معمارية وتمثال محمد على باشا الذى يتوسط الميدان بالأضافة لشرح عن النصب التذكارى للجندى المجهول ( موقع قاعدة تمثال الخديوى إسماعيل سابقاً ) وعرض لمساجد أخرى أثرية بالحى مثل مسجد الشوربجى ،ومسجد تربانة ،ومسجد عبد الرحمن بن هرمز، ولا ننسى أهم الشخصيات العبقرية التى عاشت فى هذا الحى وأعطت له الكثير ومنها السيد محمد كريم ، والشاعر بيرم التونسى ،والفنان العالمي محمود سعيد ، والتاجر الكبير عبد القادر بك الغريانى.
