يا بختك يا ذكي في الملتقى الدولي الثاني لمسرح الميكروتياترو

يا بختك يا ذكي في الملتقى الدولي الثاني لمسرح الميكروتياترو
يا بختك يا ذكي في الملتقى الدولي الثاني لمسرح الميكروتياترو

 

فى إطار الملتقى الدولى الثانى لمسرح الميكروتياترو فى مصر تحت رعاية وزارة الثقافة، وبالتعاون مع المركز الإسبانى (سربانتس) بالقاهرة والإسكندرية، والمعهد العالى للفنون المسرحية، والذى تجرى حالياً فعالياته فى الفترة من 27 أكتوبر وحتى 1 نوفمبر 2021م، يُفتتح الملتقى بالإسكندرية غداً السبت فى المركز الثقافى الإسبانى فى تمام الساعة الثالثة عصراً، ويتم تقديم ستة عروض مسرحية لاتتجاوز مدة العرض الواحد 10 دقائق. ونشاهد عرض(مجرد رقم)، والكوميديا السياسية (يابختك ياذكى)، العرضين تأليف الكاتبة المعروفة سامية جمال الدين، وإخرج الفنان المبدع الدكتور/ محمد عبد المنعم أستاذ التمثيل والإخراج بقسم المسرح بكلية الآداب جامعة الإسكندرية. 

 تتناول سامية جمال ومحمد عبد المنعم فى عرض (مجرد رقم) قضية إنسانية ملحة جد مهمة، قضية تعانى منها معظم النساء؛ إذ يعالج العمل قضية المرأة الأرملة التى تتوق للزواج فى سن متقدمة لتؤنس وحدتها بعد وفاة زوجها، فتصور الأحداث مدام يسرا التى يتوفى زوجها، ويتقدم بها العمر، وتصبح جدة لها أحفاد، لكنها تشعر بالوحدة والإحباط بسبب انشغال ابنها وبنتها عنها بحياتهما الخاصة، فيدق قلبها للحب مرة أخرى حين يعجب بها فى النادى رجل الأعمال مجدى بيه، وتبلغها شروق ابنة صديقتها الحميمة برغبة الأستاذ مجدى فى الزواج منها والذى وسطها لتنقل لمدام يسرا رغبته هذه، وتشجعها شروق على هذه الخطوة المشروعة، لكن ابنها الشاب المتزوج المطيع العاشق لزوجته، والطامع فى ممتلكات أمه، يرفض هذه الزيجة ويهددها بالابتعاد عنها هو وأخته إذا ما أصرت على هذا الزواج فى هذه السن المتقدمة، فتقع مدام يسرا فى مأزق أليم وتعانى صراعاً مريراً بين (الحب والرغبة): حبها لأولادها الرافضين زواجها، ورغبتها فى الزواج لتؤنس وحدتها بعد وفاة زوجها، وفى النهاية تحسم أمرها وتنتصر للرغبة المشروعة للمرأة؛ إذ تبلغ مجدى بموافقتها على طلبه للزواج منها. 

      بينما يناقش عرض (يابختك ياذكى) فى إطار من الكوميديا السياسية، وفى إطار كوميدى راقى مشكلة الطبقية، وهموم الغلابة والبسطاء، وعجرفة الأغنياء وتسلطهم على الفقراء ، فيصور العمل الطبقة الكادحة فى علاقتها بالطبقة الثرية من الأغنياء من خلال ثروت باشا ابن الأثرياء الذى انتخبه أهالى القرية وأصبح نائب الشعب ولكنه لم يقدم أى خدمات لأهالى دائرته من الفلاحين والبسطاء فى قريته، وانقطع عنهم بل قرر حبس الحمار ذكى وإطلاق الرصاص عليه لمجرد أنه دخل سهواً إلى سرايته، معنفاً حارس السرايا سلامونى، وموبخاً نعمة صاحبة الحمار، لكنهما يوضحان للباشا ثروت بيه أهمية الخدمات والمعاونات التى يقدمها الحمار لأهل القرية بينما هونائب الشعب تخاذل وابتعد عنهم، ويقررون التضحية بأنفسهم من أجل الحمار؛ مما يندهش ثروت بيه بسب هذا الحب الذى يلاقيه الحمار من أهالى القرية، ويدرك أن الإنسان لايحيا إلا بحب الناس فيفيق من غفلته ويقرر أن يعاون أهالى القرية ويؤسس لهم مشاريع تفيدهم بشرط أن يتعاونوا معه لتحقيق حياة أفضل، ويختتم العرض بصورة سيلفى مع أهالى القرية والحمار. موضوع إنسانى مدهش وقضايا مهمة وملحة يفجرها العرض ومؤلفته.  

   وقد حرص مخرج العرضين دكتور/ محمد عبد المنعم على اتباع الأسلوب الواقعى فى الأداء التمثيلى ليحافظ على الحالة الحميمة بين الممثل وجمهوره داخل حجرة العرض، اتساقاً مع أسلوب التمثيل فى مسرح الميكروتياترو، وليهيئ المناخ العام لبلورة المشاعر المختلفة والأحاسيس المتباينة والصراعات الإنسانية المتناقضة، الأمر الذى استلزم خطوط حركة بسيطة أقرب للطبيعية، وموسيقى تصويرية نابعة من روح اللحظة الدرامية، وأداء تمثيلى سلس بسيط دون افتعال أقرب للتمثيل التليفزيونى، مع الحفاظ على التأثير فى جمهور المشاهدين الذين لايفصلهم عن الممثل سوى خمسة أو ستة خطوات بالكاد، فالمسافة الفاصلة بينهم تكاد تكون معدومة، والجمهور قريب جداً من الممثل.

     يقوم ببطولة العرضين المبدعين من شباب الثغر وفنانيه: سامية جمال فى دور مدام يسرا الأرملة، شروق السيد فى دور ابنة صاحبة يسرا، محمد هانى فى دور الابن المتعجرف الرافض لزواج أمه، نسمة عبد العزيز فى دور نعمة الرقيقة صاحبة الحمار، مروان هشام عبد الحميد فى دور ذكى الحمار الخدوم فى أول بطولة تمثيلية له، والفنان محمد يحيى ضيف العرض فى دور ثروت باشا الثرى.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى اليوم وغداً فرقة فرسان الشرق للتراث مع عرض رماد بدار أوبرا الإسكندرية سيد درويش

 
Get new posts by email: