بقلم:سهيلة أحمد
إلى أين سيصل بنا المجتمع؟إلى أين ستصل أخلاقنا؟إلى متى ستستمر اخلاقنا في الانحدار ؟
أرى في الفترة الأخيرة انعدام أخلاقي عند بعض الشباب و الأطفال وخاصة الأطفال دعونا لا نقول انعدام اخلاقي و نقول قلة تربية و أخلاق. كيف سيصبح هؤلاء الاطفال شباب المستقبل الذي سيعتمد عليه المجتمع؟كيف سيصبحوا أباء و أمهات المستقبل بهذه الأخلاق؟
هل من الطبيعي أن نرى اطفال في المرحلة الابتدائية و الإعدادية يقومون بالتحرش وسب بعضهم بأبشع الألفاظ تحت مسمى الهزار ؟هل من الطبيعي ان إنسان عاقل محترم يتقبل السب له ولأهله؟هل من الطبيعي ان يقوموا بضرب بعضهم ؟الموضوع ليس له علاقة بالمستوى الاجتماعي او التعليمي او أنهم في مدارس خاصة او حكومية الموضوع له علاقة بالمستوى التربوي و الأخلاقي.
عندما أرى مثل تلك الامور اتحسر على الحال الذي وصلنا له .لا أعرف لمن ألوم هل ألوم هؤلاء الأطفال؟أم ألوم أهلهم ؟ام ألوم المدرسة و المعلمين؟
نحن نعاني بسبب كل تلك العوامل ،فإنشغال الأهل بالعمل و توفير عيشة مريحة لهم يجعلهم ينسوا أهم شئ و هو التربية.كثرة المشاكل بين الأهل و كثرة المسئوليات و زيادة حالات الطلاق احد عوامل التأثير السلبي على الاطفال.لذلك يجب عمل برامج و جلسات توعية عن كيفية تعامل الزوج و الزوجة مع بعضهم و مع أطفالهم .تفكير الأهل المصوب نحو التعليم و البحث عن المدارس و الدروس الخصوصية و التفكير ان الأبن يجب ان يكون الاول على السبع قارات .يجب على الأهل عن يجلسوا مع اطفالهم و يتكلموا معاهم و يفهموهم و يعرفوهم الصح من الخطأ بطريقة سليمة.
دعونا نتجه إلى المدرسة و دورها التي نفتقده في التربية .فالوزارة تسمى التربية و التعليم يعني ان نربي اجيالا قبل أن نعلمهم .لماذا لا يتم وضع حصة تربية كل أسبوع لتعليم الأطفال التربية و السلوك الجيد و حثهم على فعل الأشياء الجيدة و الأبتعاد عن الأشياء السيئة.لماذا لا نجعل حصة التربية الدينية حصة لتعليم الأطفال دينهم و ان يسيروا عليه في حياتهم و ليس مادة نجاح و سقوط او مادة في المجموع ام لا ،الدين ليس مادة للأمتحان يتم مذاكرتها ليلة الامتحان للنجاح.
و الأطفال و الشباب الذي عليهم دور في التعامل بحذر مع اصدقاء السوء او محاولة الابتعاد عنهم،و يجب ان يفهوا أنه لن يكون الشخص الجيد إذا قام بما يفعله الأخرون بمعنى أنني اقف مع ناس تقوم بالسب و الشتم ليس من المفترض ان أفعل مثلهم ليحبوني او أنني اظهر الشاب او البنت المتحضر او المتحضرة( الروش و الجامد جدا) ،ليس من المفترض ان أفقد برائتي و تربيتي حتى اكون شبهم بل يجب ان انصحهم ان يكونوا مثلي و ليس أن أكون مثلهم،ليس كل ما يفعله الجميع صحيح و لو فعله العالم أجمع.يجب ان نصلح مفاهيمنا و نفكر في أفعالنا .