مدرسة أبدية بأوبرا الإسكندرية سيد درويش

مدرسة أبدية بأوبرا الإسكندرية سيد درويش
مدرسة أبدية بأوبرا الإسكندرية سيد درويش

 

 

 

 

 

في إطار المجهودات المبذولة في دعم الفكر والثقافة 
أُقيم بدار أوبرا الإسكندرية سيد درويش 
نادي السينما
تحت رعاية دار الأوبرا المصرية 
برئاسة .الأستاذ الدكتورة لمياء زايد 

أشراف الأستاذة رشا الفقي
عرض فيلم 
مدرسة أبدية عن مشوار الفنان رمسيس ويصا
أعقب الفيلم 
ندوة لصناع العمل  
المخرجة نانسي كمال 
مدير التصوير 
نبيل سمير
أدار اللقاء الفنان التشكيلي الدكتور خالد هنو
فيلم ( مدرسة أبدية ) 
يتحدث الفيلم عن رحلة صناع وفناني النسيج في قرية ( الحرانية) 
عندما زارها 
رمسيس ويصا واصف 
وزوجته 
وشرعا سويا في تبني أبناء تلك القرية ليكونوا فنان ومبدعي النسيج هذا النوع الخاص من الفن والإبداع الذي يعتمد على الموهبه الإبداعية .
وكانت تتراوح أعمار من تولي رعايته ( ويصا ) مابين 7 و10 سنوات
وأعطائهم الفرصة للأبداع وأمدادهم بالخيوط لكن في بداية الأمر ولضيق الحال عندما كانوا ينتهوا من صناعة لوحة من النسيج يعودوا مرة أخري لفكها وأستعمال الخيوط في لوحة أخري جديدة .
كما تناول الفيلم سرد لحكايات هؤلاء الفنانين أصحاب تلك الحرفة وكيفية ألتحاقهم للعمل بتلك الحرفة.
 البطيئة التي  تحتاج إلي  الصبر والقدرة ع التحدي 
لترجمة الأفكار والخيال إلي لوحة
ثم يتم
طبع أسمائهم علي لوحاتهم من النسيج 
هذا يدل مقدار 
أهتمام الفنان رمسيس ويصا بالإنسان  
وتبينه مجموعة من البسطاء لأمتهان نوع مختلف من النسيج 
ليتم الأعتراف به وبأبداعه.
أستعرض الفيلم 
أبطال مركز (ويصا )
من أصحاب تلك الحرفة الرائعة
وهم

( لطيفة،علي،كريمة،رضا،محروس،بسيمه،تحيه،ناديه )
كل هؤلاء تحدثوا عن أعمالهم وكيفية الألتحاق بالمركز
ولم يتركوا الحديث عن الروح الجميلة التي جمعتهم 
مع أسرة رمسيس ويصا سواء معه أو مع زوجته أو مع أبنته وحرصه الشديد علي التقاط الصور التذكارية معهم التي تجمعه معهم.
أقام رمسيس ويصا أول معرض عام 57 بالمركز الفرنسي الثقافي
وأول معرض دولي كان عام 58 وأُقيم بسويسرا.
إلي أن يأتي أمر الله 
ويتوفي رمسيس ويصا 
لتستكمل أبنته المشوار وتبدأ من حيث أنتهي والدها 
من تحقيق أهدافه و رسالته الفنية من أبناء صغار السن من نفس القرية.
أعطائهم النول وتوفير الأمكانيات
 لتبدأ معهم المشوار.
وتبنت فلسفة أخري نظراً لتغير الظروف المحيطة بهؤلاء

في الماضي كانت لوحات النسيج مرتبطة 
 بالحصاد والأسواق الأسبوعية والطبيعة
لكن مع تغير الأحوال 
لابد من مواكبة العصر بروح الماضي
أصبحت جميع المواسم أندثرت والأسواق 
فكان منها تغير فلسفة ونمط حرفة النسيج من طبيعة الحياة الذين اعتادوا عليها أصحاب تلك الحرفيه.
وطوعت حرفة النسيج
تجاه رسم لوحات للنبات والهندسة الربانية للنبات.
ومن اللوحات التي تُعد من أهم لوحات النسيج بالمركز 
لوحة مصر التي أستغرق العمل من 3 أعوام إلي 3 ونصف العام
وتم تنفيذها علي 3 مراحل لمساحتها الكبيرة من رسم نيل ومراكب وجميع مظاهر الحياة الطبيعة في صعيد مصر.
أيضاً لوحة صحراء مصر ولوحة الواحة.
( مدرسة أبدية )
بمعني أن لا بد أن الإبداع والأبتكار لا يتوقفوا . برحيل مؤسس الفكره لكن لابد لأي فكرة أن تستمر وتتعاقب عليها الأجيال وتتبني الأفكار ويكملوا الطريق حيث أنتهي الأخرين وهكذا 

فيلم ( مدرسة أبدية ) 
تراه لمرات ومرات 
المخرجة نانسي كمال أخذت المتلقي معها داخل كدر الكاميرا ليكون جزء أساسي من العمل لشدة معايشة المتلقي فكرياً ووجدانياً للعمل ولأبطاله.
أبطال العمل من مبدعي مركز رمسيس ويصا تحدثوا بكل تلقائية وفطرة غير عادية وبساطة أهالينا البسطاء في ريف وصعيد مصر 
أستخدمت ( نانسي )  بساطة المخرج عندما يكون مبدع لا يفتعل أحداث الحكايات خرجت من أبطالها بشكل هادئ ممزوج بالراحة النفسية والروح الجميلة.
 طوال مدة عرض الفيلم لم يشعر المتلقي بالملل. 
كما أرادت المخرجة أن تجعلنا نعيش في عالم من الأبداع لا نعلم عنه شئ من قبل  علي الرغم من شدة روعة تلك الحرفة ( النسيج ) التي تتميز عن غيرها من أبداع عقلي وفني وخلق لوحات تسرد أحداث وطبيعة خلابة لتكون لوحة من دم ولحم . 
بألوانها الساحرة الطبيعية دون أن يوجههم متخصصين أو لديهم صور تساعدهم في نقل تلك اللوحات.
وعن الموسيقي التصويرية 
واستخدمت ( نانسي ) تناغم آلات الهارب والدوف والكمان لتعزف كل آلة عرفاً منفرداً 
لتنسج من الآلات الموسيقية المصاحبة لمشاهد الفيلم لوحة من الأبداع.
كما أبدعت المخرجة نانسي كمال في إبراز الجانب الإنساني وحالة الحب والألفة التي جمعت بين أبناء ومبدعي مركز ( ويصا ) علي مدار  سنوات 
وبين الفنان رمسيس ويصا وزوجته وأبنته ووقوفهم بجانبهم في أزماتهم .
وعن دور التصوير 
لمدير التصوير 
نبيل سمير 
كان للتصوير مذاق خاص خلق حالة من المصداقية الشديدة منذ بداية المشهد الأول بتصوير الأهرامات من مكان مرتفع ثم تصوير القرية من أعلي ثم الغوص في أعماق القرية. 
حتي يعطي للمتلقي بانوراما وتصور واقعي للقرية ليدخل بعد ذلك في سرد الحكايات من أبطالها الحقيقية .
أستخدم في التصوير شعاع الشمس بهدوئها والإضاءة الخافته 
أدار الندوة
الفنان التشكيلي الدكتور خالد هنو الذي شاهد الفيلم بعين المبدع المحترف صاحب تاريخ من الإنجازات في الفن التشكيلي 
الذي تحدث بدوره كمبدع ومتخصص عن دقة ومهنية العمل 
ولغة الأبهار التي تناولها صناع الفيلم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى اليوم وغداً فرقة فرسان الشرق للتراث مع عرض رماد بدار أوبرا الإسكندرية سيد درويش

معلومات الكاتب

 
Get new posts by email: