في عمر الرابعة عشر، استطاعت بطلتنا المصرية " فريدة خليل " ، أن تكون محط أنظار العالم و أن تكون مثل و قدوة للشباب، و أن تكتب اسمها بحروف من ذهب في سجل الخماسي الحديث، فهي صاحبة الانجاز التاريخي كأصغر لاعبة تتوج ببطولة العالم للكبار و منافسة كبار العالم، ليس ذلك فقط بل حققت "الجراند سلام التاريخي" في الخماسي الحديث، بعد فوزها بجميع ذهبيات بطولة العالم" الكبار ـ تحت 21 سنة ـ تحت 17 سنة ـ تحت 19 سنة "، لذلك مجلة اسكندرية في حديث خاص مع البطلة فريدة خليل. حدثينا عن تتويجك ببطولة العالم للكبار كأصغر لاعبة تتوج بالبطولة؟ كيف كان شعورك و ما الصعوبات التي واجهتك؟ بصراحة كان إحساس لا يوصف، طوال البطولة كنت أشعر بمسؤولية كبيرة جدًا، لأنني أصغر لاعب، والكل يتابعني خلال البطولة. بالتأكيد واجهت صعوبات سواء من جانب ضغط المنافسة أو تركيز الاتحاد الدولى والمنافسين فى أدائي، لكن الأجواء كانت رائعة جدًا و كلها تحدي وحماس. و في النهاية التتويج جعلني أشعر أن كل تعب تلك السنوات الماضية، كان يستحق ذلك. تتويجك بأكثر من ميدالية عالم في فئات عمرية مختلفة و تحقيق " الجراند سلام "، هل كنت تتوقعين ذلك و كان هدف و حلم منذ البداية؟ و ماذا يمثل لك هذا اللقب؟ الجراند سلام كان حلم كبير، و لم أكن أتخيل أن أصل له في هذا السن. كنت أركز منذ البداية على تقديم أفضل ما لدي في كل بطولة، و عندما فزت في أكثر من فئة أصبح الموضوع هدف و خطة أسعى لتحقيقها. وهذا اللقب هو تتويج لمجهود ضخم جدًا وتضحيات كثيرة. الشباب و الأطفال ينظرون لك كمثل و قدوة، هل هذا يشكل حافز لك و مسئولية لتحقيق المزيد؟ هذا الموضوع أكبر دافع لي، عندما أري و أقابل شباب أو أطفال يقولوا لي أنني مصدر إلهام لهم، أشعر إنني يجب أن أكون قدر المسئولية." صحيح أن هذا يشكل ضغط، لكن هو حافز كبير جدًا أني أشتغل أكتر وأثبت إن الحلم ممكن يتحقق ". كلمينا عن طموحاتك و خططك خلال المرحلة المقبلة؟ و ماهي استعدادتك لتلك المرحلة ؟ خططي الفترة الجاية واضحة، الاستعداد القوي للفوز بذهبية اولمبياد لوس أنجلوس 2028، والمحافظة على مستواي في البطولات العالمية. و كل هذا يحتاج التزام أكبر، وتنظيم وقتي بين التدريب والدراسة، وإن يكون لدي فريق داعم يساعدني لكي أصل لأفضل نسخة مني . بعد تتويجك بالميداليات العالمية، هل تغيرت رؤية الجمهور للخماسي الحديث و أصبح هناك اهتمام أكبر من قبل الجمهور و الإعلام؟ و مالذي تتمنيه في ذلك الأمر؟ أنا سعيدة جدًا إن الخماسي الحديث بدأ يأخذ اهتمام أكبر من الجمهور والإعلام. قبل ذلك لم يكن هناك كثير من الناس تعلم تفاصيل عن اللعبة، لكن أرى الآن ان هناك اهتمام و وعي اكبر باللعبة، "لتمنى إن هذا يكمل ونشوف دعم أكبر للعبة وللاعبين الصغار". كيف بدأتي لعبة الخماسي الحديث؟ و ما الذي جذبك لها؟ بدأت الخماسي منذ ان كنت صغيرة جدًا، و ما جذبني له أنه لعبة متنوعة، " مش بتخليك تزهق، و كل يوم تحدي جديد". هل هناك رياضة من خمس رياضات الخماسي الحديث تحبيها أكثر؟ بحب الموانع جدًا لأنها أقرب لقلبي، لكن كل الخمس رياضات بالنسبة لي لهم قيمة خاصة. والدك كابتن محمد أبو هاشم هو مدربك.. فكلمينا عن علاقتكم داخل الملعب و تأثير ذلك عليكي؟ بابا ليس فقط مدربي، بل هو أكبر داعم ليّا. "وجوده في حياتي الرياضية بيخليني مطمئنة، لأنه فاهمني أكتر من أي حد، داخل الملعب هو مدرب صارم جدًا و مفيش مجاملة، لكن بره الملعب هو الأب اللي بيشجعني ويقف جنبي، التأثير ده فارق كبير جدًا في مسيرتي". نريد أن نعرف أكتر عن فريدة خليل بعيدًا عن الخماسي.. ما الأشياء التي تحبي عملها في أوقات فراغك؟ و روتين يومك في وجود التمارين و الدراسة؟ بعيدًا عن الرياضة، فأنا بحب القراءة والرسم، وبحب أخرج مع أصحابي وعائلتي. يومي منظم جدًا بين التمرين والدراسة، ودي شئ يجعلني أتعلم الانضباط من الصغر.
