«سياسات الحماية من العنف بين قانون العمل الجديد واتفاقية 190» جلسة حوارية بمعهد الصحة الانجابية بالإسكندرية

«سياسات الحماية من العنف بين قانون العمل الجديد واتفاقية 190» جلسة حوارية بمعهد الصحة الانجابية بالإسكندرية
«سياسات الحماية من العنف بين قانون العمل الجديد واتفاقية 190» جلسة حوارية بمعهد الصحة الانجابية بالإسكندرية

نظمت مؤسسة المرأة الجديدة اليوم الاثنين جلسة حوارية تحت عنوان « تعزيز دور النقابات والجمعيات في تفعيل أجندة التنمية المستدامة 2030 من منظور النوع الاجتماعي و سياسات الحماية من العنف بين قانون العمل الجديد واتفاقية 190» بمعهد الصحة الانجابية بالإسكندرية و ذلك بحضور أمينة صالح مدير برنامج الحقوق الاقتصادية بمؤسسة المرأة الجديدة و إيفت عبد المسيح مدير عام الادارة العامة للتدريب مديرية العمل و الدكتورة ماجدة الشاذلي مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالإسكندرية و رشا الجبالى رئيس النقابة العامة للضرائب العقارية و الإعلامية سلوي عثمان و خالد الامير مدير مكتب فيتو بالاسكندرية و الكاتب الصحفي اشرف الجبالي و لفيف من الشخصيات العامة و الصحفيين و الإعلاميين و اصحاب الجمعيات الأهلية و النقابية.

 

و من جانبها قالت أمينة صالح مدير برنامج الحقوق الاقتصادية بمؤسسة المرأة الجديدة أن مؤسسة ، تعمل كمنصة دفاعية لدعم حقوق النساء و تؤمن بالحرية، المساواة والعدالة الاجتماعية كما تؤمن أن حقوق النساء الاجتماعية، السياسية والاقتصادية حقوقهن الإنجابية والحق في المواطنة جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، وفي هذا الإطار ترى المؤسسة أنه لا يمكن فصل النضال من أجل حقوق النساء عن نضال الأمم والشعوب من أجل العدالة، والتحرر من القمع.

 

واكدت إن العنف والتحرش في عالم العمل يعد تحدياً مستمراً وكبيراً يواجه العمالة في جميع أنحاء العالم و بالأخص الدول العربية اتفاقية منظمة العمل الدولية بشأن العنف والتحرش رقم 190 والتوصية المرافقة لها رقم 206 تبينان بوضوح حق الجميع في عالم عمل خال من العنف والتحرش، بما في ذلك العنف والتحرش القائم على نوع الجنس لافته أن هذه الاتفاقية تغطي جميع أشكال العنف والتحرش، سواء كان ذلك شفهيًا أو جسديًا أو اجتماعيًا أو جنسيًا أو نفسيًا، والذي يحدث في أي وقت وفي أي مكان في جميع الأماكن والظروف المتعلقة بالعمل، بغض النظر عن موقع أو حجم أو قطاع أو نوع المؤسسة.

 

وأضافت أن مشروع الحماية التشريعية لمواجهة العنف ضد النساء خلق بيئة تشريعية تضمن الحماية القانونية للنساء، ورأب الضرر للناجيات من العنف مع اتباع وتبني استراتيجيات الحماية لهن وفقا للآليات الدولية، عبر تبني الدولة لإصدار تشريع شامل قانون موحد لمناهضة العنف ضد النساء، مشيره أنه تم اعتماد الاتفاقية رقم 190 في يونيو 2019 من قبل المؤتمر الدولي لمنظمة العمل الدولية، ودخلت حيز التنفيذ في 25 يونيو 2021. 

 

و اشارت ستكون هناك حاجة للحكومات التي تصادق على هذه الاتفاقية لاتخاذ التدابير اللازمة من السياسات والقوانين لمنع ومعالجة العنف والتحرش في عالم العمل وتمثل هذه الاتفاقية فرصة تاريخية لتشكيل مستقبل عمل مبني على الكرامة واحترام الجميع. ولغاية اليوم، قامت 36 دولة بتصديق الاتفاقية رقم 190، منها دولتين عربيتين من ضمنهم مصر ولكن لم تصدق حتي الآن علي الاتفاقية في بعض البنود مؤكدة أن الهدف العام لملخص السياسات هذا، لخلق عالم عمل خالٍ من العنف والتحرش، مع التركيز على حماية الفئات الضعيفة وتحقيق المساواة بين الجنسين.

 

من جانبها قالت الدكتورة ماجدة الشاذلي مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالإسكندرية أن المجلس اهتم اهتماماً كاملا في دور المرأة و المساواة بين الجنسين أحد.اهداف التنمية المستدامة لافته أن مصر هي الدولة العربية الوحيدة لم تصدق علي اتفاقية 190 بشأن و التحرش ولكن هي وفقت علي بعض البنود و التحفظ علي بعضها لأنها متعلقة بالشريعة الإسلامية 

لافته أن هذه مشروع القانون الموحد يأتي لمناهضة العنف ضد المرأة متامشيًا مع الاستراتيجيات الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة، والاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

 

واضافت تعتبر أجندة التنمية المستدامة 2030 إطاراً عالمياً طموحًا لتحقيق مستقبل أفضل للجميع وتلعب النقابات و الجمعيات دوراً حيوياً في تفعيل هذه الأجندة، خاصة من خلال التركيز على قضايا النوع الاجتماعي والعنف في مكان العمل يسعى هذا إلى استكشاف الطرق التي يمكن من خلالها تعزيز دور هذه المؤسسات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافته مع التركيز على أهمية دمج منظور النوع الاجتماعي في جميع الجهود المبذولة، فضلاً عن تطوير سياسات حماية فعالة ضد العنف في مكان العمل في ظل القوانين العمالية الجديدة.

 

و تابعت إيفت عبد المسيح مدير عام الادارة العامة للتدريب مديرية العمل أن قانون العمل الجديد يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز حماية العمال ، ومنع العنف في مكان العمل. يجب على النقابات والجمعيات العمل على تفعيل أحكام هذا القانون، وتوعية العمال بحقوقهم، وتقديم الدعم القانوني لهم في حالة تعرضهم لأي نوع من الانتهاكات.

 

واضافت إن تعزيز دور النقابات والجمعيات في تفعيل أجندة التنمية المستدامة 2030 يتطلب جهدًا مشتركًا من قبل جميع الأطراف المعنية. من خلال التركيز على قضايا النوع الاجتماعي والعنف في مكان العمل، يمكن لهذه المؤسسات أن تساهم بشكل فعال في بناء مجتمعات أكثر عدالة ومساواة لافته أن النقابات والجمعيات تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين و القضاء على العنف في مكان العمل حيث تم عمل وحده داخل المديرية بالمساواة بين الجنسين من خلال بناء قدراتها، وتطوير برامجها، وبناء الشراكات، يمكن لهذه المؤسسات أن تساهم بشكل فعال في تحقيق مجتمع أكثر عدالة ومساواة.

 

و قالت رشا الجبالى رئيس النقابة العامة للضرائب العقارية أن شعار لا مساومة على حقوق المرأة يشكل حجر الزاوية في النضال العالمي من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين إنه تأكيد قاطع على أن حقوق المرأة هي حقوق إنسان أساسية غير قابلة للتفاوض أو التنازل عنها، وتشكل ركيزة أساسية لأي مجتمع يسعى إلى التقدم والازدهار لافته إن تحقيق المساواة بين الجنسين ليس مجرد هدف، بل هو ضرورة لتحقيق مجتمع أكثر عدلاً وازدهاراً من خلال العمل الجماعي والالتزام المشترك، يمكننا بناء عالم تسود فيه المساواة والاحترام لكافة الأفراد بغض النظر عن جنسهم.

 

واضافت أنه لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية دون تمكين المرأة إن حرمان المرأة من حقوقها الأساسية هو انتهاك صارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويعيق تقدم المجتمعات. يجب أن نعمل جميعًا على خلق بيئة تمكن المرأة من المشاركة الكاملة في الحياة العامة والخاصة، وأن نضمن لها المساواة في الفرص في جميع المجالات، بدءًا من التعليم والعمل وصولًا إلى المشاركة السياسية.

 

و تحدثت الإعلامية سلوي عثمان امين مساعد المرأة المركزى بحزب العدل بالإسكندرية أن مسألة دور الإعلام الوطني في التوعية المجتمعية أهمية بالغة في عالم اليوم، حيث يشهد الإعلام تطورات متسارعة وتأثيرات متزايدة على مختلف جوانب الحياة. لقد أصبحت وسائل الإعلام، سواء التقليدية أو الحديثة، شريكًا أساسيًا في تشكيل الرأي العام وبناء الوعي المجتمعي. تسعى هذه الدراسة إلى استكشاف هذا الدور بعمق، وتحديد التحديات والفرص التي يواجهها الإعلام في هذا السياق، مع تقديم مقترحات لتعزيز دوره في خدمة المجتمع.

 

واضافت الإعلام الوطني يعتبر أحد أهم ركائز المجتمع الحديث، فهو النافذة التي يتلقى من خلالها الأفراد المعلومات والأخبار والمعارف، ويشكل الرأي العام ويؤثر في سلوكياتهم وقراراتهم وفي ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، أصبح للإعلام دور محوري في بناء المجتمعات وتنميتها، خاصة فيما يتعلق بالتوعية المجتمعية وفتح آفاق جديدة أمام مختلف شرائح المجتمع، وبالأخص أكبر قطاع فيها وهو الشباب.

 

وأشارت أنه يلعب دوراً حيوياً في بناء مجتمعات معرفية متماسكة ومع ذلك، فإنه يواجه تحديات كبيرة تتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية لضمان أدائه دوره على أكمل وجه. من خلال الاستفادة من التكنولوجيا، وتعزيز الشراكات، وتطوير الكفاءات، يمكن للإعلام أن يساهم بشكل فعال في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمعات أكثر عدالة ومساواة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى جمعية "مواطنون ضد الغلاء" تطالب بتحسين معايير إنتاج البيض المحلي في مصر

معلومات الكاتب

 
Get new posts by email: