تتجلى السيولة في حياة الإنسان؛ تختفي المقدسات وتتذبذب اليقينيات، يمتليء بالمخاوف، يغيب النموذج، تزداد هشاشة الفرد تكثر الإحتياجات ؛ يلهث الجميع وراء الماديات فيختفي معنى الحياة .
إذ تم اختزال إنسان العصر السائل كما وصفه" زيجمونت باومان "في البعد المادي ، لكن كما عبر عبدالوهاب المسيري في كتابه الفلسفة المادية (لايمكن اختزاله في بعد واحد من ابعاده)
طغيان المادة إذ يهيمن الاستهلاك على كل نواحى الحياة؛ يلهث الإنسان وراء اللذة بدل من المنفعة ، ولدور السوشيال ميديا عظيم الأثر في توجيه أحلام الفرد ،مما يعبد عن الجانب الروحي ويزيد من تأرجح الإنسان .
تكثر أزمات الإنسان ، يحتاج لفهم نفسه أولا وواقعه فنحن كما عبر زيجمونت باومان (مسلحون بسلاح اللغة،إننا مسلحون بكلمة لا سلاح النفي والرفض والذي يرتقي بنا نحن البشر فوق الحواس المادية ) .