ولي الدين سعودي يكتب: دور الماسونية في العمليات الإرهابية

ولي الدين سعودي يكتب: دور الماسونية في العمليات الإرهابية
ولي الدين سعودي يكتب: دور الماسونية في العمليات الإرهابية

الماسونية هي القنطرة التي عبرت عن طريقها الصهيونية العالمية ، إذ أسسها تسعة من اليهود في عام ٤٣م بغية الوصول إلى تحقيق الحلم الصهيوني الممثل في إنشاء حكومة يهودية تسيطر على العالم أجمع ، فأعدت خططها وبرامجها المحققة لأهدافها وأطلقت على نفسها اسم " القوة الخفية ".

وأتخذت في ذلك السرية والعهود والمواثيق التي كانت تأخذها على العضو المنضم إليها وسيلة ضغط عليه بحيث يصبح آلة توجهه كما تريد.

وقد إستشرى فساد الماسونية في المجتمعات الغربية وأستطاعت أن تجذب الكثير من الأعضاء عن طريق شعارها الظاهري " الحرية، الإخاء والمساواة " كما كان لهذا الشعار دور فعال في إصطياد الكثير من أصحاب النفوس الضعيفة من المسلمين الذين ساروا في ركاب الماسونية، إما بسبب جهلهم بدينهم، وإما بسبب شهواتهم الآثمة، ولما تفاقم أمر الماسونية وظهر خطرها في العالم بدّلت ثيابها في مسميات مختلفة في صور نواد وجمعيات و جماعات ، بحجة أن هذه النوادي أسست من أجل التعارف والثقافة والترفيه عن النفس، وأنها تدعو إلى البر والإحسان.

 

وهي في باطنها تحمل السم الزعاف الذي يتمثل في: تهديم المباديء الدينية، والأخلاقية، والفكرية، ونشر الفوضى والانحلال والفسق، والدعوة إلى الرذيلة والانغماس في الشهوات، والإلحاد ، والإرهاب وزينت ذلك بأسماء شيطانية، تارة باسم الفن، وتارة باسم تحرير المرأة ومساواتها مع الرجل ومشاركتها له في كل شيء وتارة في الدعوة إلى الاختلاط بين الجنسين و تارة باسم التطرف الديني و التزمد الديني .

 

ما هي الماسونية:

جاءت تسمية الماسونية من كلمة ((ميسن)) أو ماسون التي تعني بالإنجليزية والفرنسية: ((البناء))، وتضاف إليه عادة لفظة أخرى هي: ((Free)) ومعناها بالإنجليزية: ((حرّ)) أو ((فرانك)) بالفرنسية، أي الصادق ، فتصبح ((فري ميسن)) أو ((فرانك ماسون)) وكان هذا الاسم يلفظ في العهد العثماني ((فرمسون))، ومن هذا الاستعمال التركي المحرف قليلا انتقلت الكلمة إلى العراق والشام، وكانت تلفظ في الاستعمال العامّي ((فرمصون)).

 

ويطلق عليهم ((أي الماسونيون)) لفظ ((البناؤون الأحرار))، وفي تعليق الأب لويس شيخو اليسوعي في كتابه ((السر المصون في سيعة الفرمسون)): ((فرمسون)) إسم مركب من لفظتين فرنسيتين ((فران)): ومعناها الصادق، و((ماسون)) أي الباني، أي ((البناؤون الأحرار)).

ويقول ((لويس شيخو)): ومن غريب الأمور أن الفرمسون مع رضاهم بهذا الإسم الكاذب لايحبون أن يجاهروا به.

 

وإذا نظرنا إلى تلك اللفظة وجدنا أن معظم حروفها مشكلة من كلمة ((موسى)) - عليه السلام - المرسل إلى بني الكيان الصهيوني بالتوراة قد صاغها اليهود تلك الصياغة لتكون جارية على الألسنة في كل لغة.

 

والماسونية في الإصطلاح: هي منظمة يهودية سرية إرهابية غامضة محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم، وتدعوا إلى الإلحاد والإباحية والفساد جلّ أعضائها من الشخصيات المرموقه في العالم، يوثقهم عهد بحفظ الأسرار ويقومون ما يسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتّكليف بالمهام.

وقال المستشرق الهولندي ((دروزي)): إنها جمهور كبير من المذاهب المختلفة يعملون لغاية واحدة هي: ((إعادة هيكل سليمان وإقامة دولة يهودية)).

 

وعرفها بعضهم بأنها: ((جمعية سرية تحوي حشدا من الناس ينتمون إلى مذاهب وديانات وجنسيات وأوطان مختلفة، تضم الملحد والمؤمن، والشيوعي والديموقراطي والديكتاتوري والعلماني والقومي والوطني والعربي وغير العربي والمسلم واليهودي والنصراني والعامل ورب العمل، تجمعهم غاية واحده ويعملون لها ولا يعلم حقيقتها إلا آحـاد، وسواد أعـضاء الجمعية عمي القلوب، يجهلون لها كل الجهل، ويوثقهم عهد يحفظ الأسرار وعدم البواح بها.

 

العلاقة بين الإرهابية والماسونية:

إن الماسونية والإرهابيه تترتبطان ببعضهما إرتباطا وثيقا ويسيران على خط واحد ويسعيان لتحقيق هدف واحد فالماسونية يهودية الأصل والمنشأ، إذ أن الحركة الصهيونية الحديثة التي بشّر ودعى إليها وقا أسلوب عملها بعد أن أرسى الكثير من قواعدها العصرية: ((تيودور هرتزل))، بإعتبارها ظاهرة عدوانية في التاريخ الحديث، لا كما يدّعي الفكر الصهيوني من أنها حركة تحرير للوجود اليهودي لم يكن ليتاح لها إمكانية النفاد إلى مقدرات العالم الغربي حيث نشأت وخاصة في المراحل الأولى من عام 1897م إلا بالخدمات والإنجازات التي قامت بها الجمعيات الماسونية.

 

ذلك أنه لم تكن هناك جهودا يهودية قد بذلت في الإعداد لكسب عواطف كثير من قيادات الفكر الغربي وعناصر السلطة فضلا عن إستغلال التيار التاريخي لحركة الإستعمار الرأسمالي وصراعاته على إستثمار البلدان المتخلفة وخاصة في المجال الدولي.

 

ومما يجدر ذكره في التدليل على أن الجهود الخفية لليهودية العالمية كانت تبذل على الدوام، بل وفي دأب متواصل لتحقيق هدف إمكانية العمل اليهودي المنظم المعلن من أجل التجمع اليهودي وتشكيل عناصر القوة في شكل عمل موحد محدد الهدف والغاية، انه قبل مؤتمر بازل في عام 1897م كانت هناك محاولات على طول التاريخ اليهودي تتعلق بالعودة إلى فلسطين والإرتباط بصهيون كحركة المكابين، وحركة باركوخبا، وحركة موزس الكريتي، وحركة دافيد روبين، وحركة منشة بن الكيان الصهيوني وغيرها.

 

إن جميع البروتوكولات الأربعة والعشرين تؤكد نصاً أو ضمنا أن الماسونية واحدة من بنات أفكار اليهود، ومن النصوص التي تبين دور المحافل الماسونية في العمل لخدمة الصهيونية العالمية: ما جاء في البروتوكول الثالث حيث يقول: ((أنّ المحافل الماسونية تقوم في العالم أجمع دون أن تشعر بدور القناع الذي يحجب أهدافنا الحقيقية، على أن الطريقة التي ستستخدم بها هذه القوة في خطتنا، بل في مقر قيادتنا لازالت مجهولة من العالم بصفة عامة)).

 

وفي البروتكول الرابع: (( إن المحفل الماسوني المنتشر في كل أنحاء العالم ليعمل في غفلة كقناع لأغراضنا)).

وفصّل البروتوكول الحادي عشر الأهداف التي ترمي إليها الصهيونية من إفساح المجال لغير اليهود للانضمام إلى المحاف وتتضح العلاقة بين الماسونية والصهيونية كما يوضحها الأستاذ علي السعدني في كتابه: ((أضواء على الصهيونية)) من خلال إتفاقها في أمور كثيرة:

1- كل منهما يرسم في الظلام ويخطط في السر.

2- الماسونية والصهيونية قائمة على أساس تلمودي.

3- تتفق الماسونية والصهيونية في عدائهما لكل الأديان ماعدا اليهودية.

 

فدعونا نتفق أن ماحدث ويحدُث في الكنائس و المساجد ليست إلا حرب على الأديان من الماسونية وتتشكل في ثوب الفكر المتطرف الإرهابي .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بطيئة :الشعب المصري يدعم قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي

معلومات الكاتب

 
Get new posts by email: